بعد ساعات من لقاءات المبعوث الأمريكي لليمن ليدركنج ومبعوث الأمم المتحدة غريفت مع القيادي الحوثي محمد عبدالسلام في عمان، اعترف الأخير بمسؤولية جماعته عن استهداف مخيمات النازحين في مأرب، معتبراً النازحين بمثابة القاعدة وداعش ومبرراً قصفهم بالصواريخ البالستية وارتكاب الجرائم بحقهم. 

 

وأثارت تغريدة القيادي الحوثي ردود فعل واسعة، حيث اعتبر نشطاء وصحفيون أن ما ورد في تغريدة المدعو عبدالسلام هو اعتراف وتبجح حوثي بارتكابهم للجرائم ضد المدنيين مصحوبا بصمت وغطاء دولي. 

 

وقال الصحفي علي العقبي، في رد على تغريدة القيادي الحوثي: ‏‎يعترف الإرهابي والقيادي بمليشيا الحوثي محمد فليتة بارتكابهم جريمة استهداف مخيمات النازحين بمأرب ويبرر لجماعته بقصف المدنيين ويطلق على النازحين تحريضات خطيرة من أجل استهدافهم أكثر، هذه طفله في أحد مخيمات النزوح بمأرب بلا مأوى، بعد أن استهدف الحوثي مساكنهم، وهذا مجرد نموذج فقط.

 

من جانبه أشار الصحفي عادل النزيلي إلى أن ‏‎من أحرق اللاجئين في صنعاء من الطبيعي ان يهاجم مخيمات النازحين في مأرب فهو سلوك إجرامي ملازم للمليشيا الحوثية الإرهابية.

 

وكانت الحكومة اليمنية قد أدانت في وقت سابق استهداف مليشيات الحوثي لمخيمات النازحين في مأرب. 

 

وقالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، في بيان بثتهُ وكالة الانباء اليمنية (سبأ)، إن الحكومة اليمنية تحذر من أن استهداف المليشيات الحوثية لمخيمات النازحين والتي كان آخرها قيام المليشيات بقصف ثلاثة مخيمات للنازحين شمال محافظة مأرب بأكثر من 37 قذيفة مدفعية وصاروخية متسببة بسقوط عشرات من الضحايا أغلبهم من النساء والأطفال، كما أدى إلى تهجير 576 أسرة، ما يفاقم من الوضع الإنساني ويؤدي إلى موجات نزوح جديدة تفاقم من معاناة المدنيين وتتعارض مع الجهود المبذولة للتخفيف من حجم المعاناة الإنسانية في اليمن.