طارق صالح.. صوت الوطن الذي لا يتخلى عن أبنائه

  • خاص - الساحل الغربي
  • 03:04 2025/01/18

مواقفٌ ترتقي بالإنسانية وتجسد أرقى معاني الوفاء والوطنية.. كانت توجيهات نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي قائد المقاومة الوطنية العميد الركن طارق صالح، بمداواة جراح أبناء البيضاء، بعد انفجار محطة الغاز في مديرية الزاهر، بمثابة بوصلة أمل تشير إلى أن الوطن لا يتخلى عن أبنائه.. لم تكن هذه الخطوة مجرد توجيه رسمي؛ بل لوحة رسمت بقلم إنساني يجمع بين الحزم والإنسانية.
 
مواقف العميد طارق صالح تعكس روح القيادة الحقيقية، التي لا تُقاس بالقرارات السياسية والعسكرية فقط، بل بقدرتها على احتضان المواطن في أحلك الظروف.. تصريحه بأن ”صحة المصابين أولوية تستوجب تقديم كل وسائل الشفاء“ يجسد إيماناً بأن الوطن لا ينهض إلا حين تُضمّد جراحه، وحين تتحول القيادة إلى حاضنة لمآسي الشعب وأحلامه.
 
"نحن عصا بيدك وسلاحك"
في استجابة تحمل معاني الولاء والثقة المطلقة، عبّر أبناء البيضاء عن امتنانهم لقائدهم بقولهم: ”إن قلت يا البيضاء نودي، أمسَت تنودي“.. كلمات لا تعكس مجرد مشاعر، بل رابطة متينة بين القائد وشعبه، تعززها أفعال تستمد قوتها من إنسانية لا تعرف حدوداً.
 
زيارة محافظ البيضاء اللواء ناصر الخضر السوادي برفقة الدكتورين فايز الوحيشي وطارق العزاني، أضافت بعداً ميدانياً لهذا الالتزام الإنساني.. استماعهم لنبض الأطباء وتفقدهم للجرحى، لم تكن مجرد إجراءات رسمية؛ بل رسالة تحمل عمق المسؤولية الوطنية، وتجدد الأمل في عيون أهالي البيضاء.
 
وائل الحميقاني، الصحفي الذي خط بقلمه شهادةً حية، وصف العميد طارق صالح بأنه "عميد الإنسانية"، مؤكداً أن دعمه لم يكن استجابة عابرة، بل تعبير عن رؤية قائد يؤمن أن الوطن لا ينهض إلا بسواعد أبنائه وهمّة قيادته؛ وتابع قائلاً: ”هناك فرق كبير بين قائد يبني وطنه وقاتل يتلذذ بمعاناة الأبرياء“.
 
وفي شهادة تقطر صدقاً، أكد الصحفي ناصر الشليلي توفير كافة الأدوية والعلاجات، بما في ذلك النادرة، على نفقة المقاومة الوطنية، مع فتح حساب خاص لضمان تلبية احتياجات المستشفيات والصيدليات.. هذه الجهود الحثيثة كانت أكثر من مجرد دعم مادي؛ بل إعلان بأن كل روح جريحة تُعدّ نبضاً يثري شريان المقاومة؛ في كلماته: ”هذه الجهود لا تترك مجالاً للشك في أن الجرحى ليسوا مجرد أرقام، بل أرواح يُناضل من أجلها قادة بحجم الوطن“.
 
ما فعله طارق صالح ليس مجرد مبادرات عابرة، بل هو رسالة خالدة بأن دماء الشهداء ومعاناة الجرحى هما عنوان النضال الوطني.. لقد أعاد العميد طارق صالح تعريف القيادة بروحها الأصيلة، التي تمزج بين الحزم في ساحات المواجهة والحنو في ميادين الإنسانية.
 
في زمنٍ يعصف بالأوطان الأزمات، تُبرز هذه المواقف نموذجاً لقائد يؤمن أن الوطن يُبنى بسواعد أبنائه وتكاتف قيادته.. إنه مشهد يردد فيه اليمنيون: شكراً عميد الإنسانية، شكراً لمن يعيد الأمل والكرامة في زمنٍ باتت فيه الإنسانية عملة نادرة.

ذات صلة