"وول ستريت جورنال": تنازلات بايدن للحوثيين أتت بنتائج عكسية؟
- واشنطن، الساحل الغربي، متابعة:
- 03:17 2021/03/03
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الثلاثاء 2مارس/آذار2021، إن تنازلات إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، المقدمة لجماعة الحوثي وعملاء إيران الآخرين، أتت بنتائج عكسية أفصح عنها تصعيد الجماعة لهجماتها ضد السعودية ورفض طهران العروض بشأن الاتفاق النووي.
وأضافت، في مقال افتتاحي: "في الأسابيع الأولى لولايتها، انتقدت إدارة بايدن، السعودية وقدمت تنازلات إلى إيران، فكيف سارت الأمور؟".
وتابعت: "في الوقت الذي صعّدت فيه الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران هجماتها على السعودية انطلاقا من اليمن، وذلك باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة، حمّلت إسرائيل، إيران أخيرا مسؤولية الانفجار الذي ضرب سفينة تجارية إسرائيلية في الخليج، ومنذ أيام قليلة رفضت طهران العروض الأمريكية والأوروبية للتفاوض مجددا حول الاتفاق النووي".
وأوضحت الصحيفة: "الآن ومع استمرار الهجمات، فإن اللغة الضبابية أصبحت مباشرة بشكل أكبر، إذ قالت الخارجية الأمريكية إنها تدين الهجمات الحوثية على المناطق المدنية في السعودية، وطالبتهم بإيقاف هذه الهجمات المروعة".
وتساءلت" لماذا لا يستجيب الحوثيون بعد أن منحتهم الإدارة الأمريكية الشرعية برفع العقوبات المفروضة عليهم دون مقابل، وعندما تروّج واشنطن لاستراتيجية تستوعب رعاتهم في إيران؟ بينما تقف السعودية في موقف الدفاع، حيث تُضعف واشنطن التحالف معها، وتقوم بتعليق صفقات الأسلحة الأمريكية للرياض".
وقالت إن إدارة بايدن تريد الوصول إلى حل للكابوس الإنساني في اليمن، ولكن توجيه التحذيرات وتقديم المساعدات لن يكونا كافيين، فاليمن أصبح مسرحا للطموح الاستعماري الإيراني، وطالما أن الولايات المتحدة تفشل في إدارة استراتيجية إيران، فإن الفوضى في الشرق الأوسط سوف تستمر، وسيكون حل الأزمة اليمنية بعيد المنال.