الضحايا القُصّر للتجنيد الحوثي للأطفال: اليمن في صدارة العالم (فيديو)
- تعز، الساحل الغربي، عبدالمالك محمد:
- 03:23 2021/02/16
تصدرت اليمن إلى جانب سوريا قائمة أكثر الدول تجنيدًا للأطفال في العالم وفقاً لتقرير نشرته وكالة "رويترز"، أمس الجمعة 12 فبراير/شباط 2021، بمناسية اليوم الدولي لمناهضة استخدام الجنود الأطفال - المعروف أيضًا باسم "يوم اليد الحمراء"، تزامناً مع نشر "الساحل الغربي" إحصائية مفزعة بعدد القتلى القُصَّر في صفوف الحوثيين خلال العام الماضي.
وبحسب التقرير، وصل عدد الأطفال المجندين في عام 2019، فقط، إلى 7740 طفلًا في أنحاء العالم؛ على أن اليمن وسوريا والكونغو الديمقراطية والصومال يضمون أكبر عدد من هؤلاء الأطفال، الذين لم يتجاوز بعضهم سن السادسة.
وكشف مرصد "الساحل الغربي" الجمعة 12 فبراير/ شباط، مقتل ما لا يقل عن 1410 أطفال تتراوح أعمارهم بين 10-17عاماً، من بين مَن جندتهم مليشيات الحوثي واعترفت وسائل إعلامها بسقوطهم في جبهات القتال خلال العام 2020.
وأوضح المرصد أن أكثر من ثلث القتلى ينتمون إلى محافظتي صنعاء وذمار، فيما يتوزع باقي الضحايا على 14 محافظة أخرى، مشيراً في الوقت ذاته، إلى أن عدداً بينهم ليسوا القتلى الوحيدين في عائلاتهم.
في السياق، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومنظمة "سام" للحقوق والحريات، في تقرير مشترك صدر لذات المناسبة بعنوان "عسكرة الطفولة"، قالا إن المليشيات أقدمت على تجنيد نحو 10300 طفل منذ عام 2014، وإنهما وثّقا مقتل نحو 111 طفلًا في معارك شهري يوليو وأغسطس 2020.
ويشير التقرير إلى إطلاق الحوثيين في السنوات الثلاث الماضية حملة مفتوحة وإجبارية لتجنيد الأطفال في نحو 52 معسكراً، مستهدفة المناطق والقرى الواقعة تحت سيطرتها، فضلاً عن تجنيد الأطفال في مخيمات النازحين، ودور الأيتام، والمهمشين، كما وجنّدت أطفال من عائلات فقيرة مقابل مكافآت مالية (150$ شهريًا).
ووفق إفادات، أوردها التقرير ذاته، يتعرض المجندون الأطفال لعقوبات مختلفة حال تقاعسهم عن تنفيذ الأوامر كالحرمان من الأكل، أو السجن والاعتداء الجسدي، والاعتداء الجنسي، والتهديد بالقتل.
وبالمناسبة حذر الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، من أن الأطفال بأنحاء العالم، وعلى الرغم من التعهدات والجهود الدولية، ما زالوا يعانون من عواقب الصراعات ويُستخدمون كوقود للحروب، مع استمرار القوات والجماعات المسلحة في تجنيدهم واستخدامهم وانتزاعهم من أسرهم ومجتمعاتهم.
وكان ناشطون يمنيون أطلقوا بالمناسبة حملة تغريدات إليكترونية عبر "تويتر"، لمكافحة تجنيد الأطفال في اليمن، تزامناً مع اليوم الدولي لمكافحة تجنيد الأطفال.
وحصدت الحملة، التي انطلقت مساء الجمعة على هشتاغ #RedHandDayYemen إضافة إلى #RedHandDay، تفاعلاً محلياً وخارجياً كبيراً، لتتصدر قائمة الترند في دول عدة في ظرف ساعات من انطلاقها.
وبحسب منظميها، فقد نجحت الحملة في تعريف العالم بالانتهاكات الحوثية المرتكبة بحق الطفولة، من خلال نشر صور وفيديوهات توثق تجنيد الحوثيين للأطفال واستخدامهم وقوداً لحربهم في اليمن.