"قات همدان لا ينبت في بنسلفانيا".. "دبلوماسي" حوثي يحاضر في الديمقراطية!
- صنعاء، الساحل الغربي، عبدالمالك محمد:
- 09:54 2021/01/22
حصد "الناشط " (..) الحوثي حسين العزي، في تويتر، تعليقات ساخرة على خلفية منشور تحدث فيه عن الديمقراطية، وزعم بغير قابليتها للتطبيق في المجتمعات العربية، مثلما لا يمكن غرس قات همداني في ولاية بنسلفانيا الأمريكية. معلقون أغدقوا عليه، لكن أحدهم ألح على استدعاء أمثولة "الغثيمي" من التراث الشعبي.
وقال العزي، المصنَّف "دبلوماسياً" في قائمة المليشيات الحوثية المصنَّفة بالإرهاب، إن الديمقراطية مسألة يستحيل استنباتها، وفق تعبيره، في البيئة العربية ومصير أي محاولة لتطبيقها إقامة نظام فاشل؛ متحججاً بأنها خاصة بالمجتمع الغربي الذي أنتجها.
وأضاف «جرب مثلاً أن تأخذ شجيرات أو شتلات من رمان صعدة أوقات القرية/همدان واذهب بها واغرسها في بنسلفانيا، هل ستحصل على نفس النتيجة؟ هل ستحصل هناك على نفس المذاق هنا؟».
وقُبلت تغريدته بسخرية واستهجان المعلقين الذين وجدوا أنها تمثل سطحية وضحالة الفكر الحوثي في التعاطي مع القضايا الاجتماعية الحساسة.
وقال الكاتب سام الغباري، في تعليق، «الديمقراطية ليست شجرة رمان يا تنح، إنها نتاج إنساني راق، غُرس في أميركا وفرنسا وماليزيا ومختلف دول العالم، فلم يجرؤ أحد الحديث بما هذرت به».
علي الزمر، بدوره، وجد في تغريدة العزي تسويقاً ممن وصفهم بمريدي الكهنة لنظام ولاية الفقيه "الكاهن سيد الكهف" ومحاول لاستهداف مبادئ الشورى والحرية والمساواة التي ترفضها الأنظمة الخمينية السلالية. حد قوله.
ومن وجهة نظر سعد الوادعي، فالديمقراطية نموذج عربي إسلامي وليست نموذجاً غربياً، كما ذهب العزي.
مضيفاً «الولاية هي التي لا تنطبق على بيئتنا ولا على الشعوب العربية، الولاية هي مزيج من العبودية».
وفي السياق، تساءل آخر إذا كانت الديمقراطية، فرضاً، نموذجا غربيا معاصرا ومن يطبقها شخصا غير واقعي، مثلما يزعم حسين، فماذا عن من يريد استنساخ الولاية وهي مجرد خرافة ليطبقها كنموذج حكم، في إشارة إلى جماعة الحوثي، أليس شخصا أحمق فقد عقله؟
... مــزيد