"تنام على باب المندب وتصحو على معرض ملابس نسائية"

  • صنعاء، الساحل الغربي، خاص:
  • 03:39 2021/01/21

عاصفة من الاستياء والتهكم والسخرية في مواقع التواصل الاجتماعي شارك فيها مغردون وناشطون يمنيون، تجاه آخر حملات مليشيات الحوثي الإرهابية ضد محلات الخياطة ومتاجر الألبسة وأصنام عرض الملابس النسائية في صنعاء.
 
اللافت هو أن مغردين وناشطين محسوبين على الحوثيين انخرطوا في النقاش والتعليقات اللاذعة.
 
المليشيات راكمت المحرمات والممنوعات، من البالطوهات المخصرة والملونة وحتى المطاعم والكافيهات ولوحات الإعلانات التجارية ومحال كوافير النساء وفاترينات عرض فساتين الأعراس وصولاً إلى مكائن الخياطة وواجهات العرض ومجسمات نصب الألبسة.
 
 
واستهدفت حملة واسعة نفذتها مجموعات حوثية مسلحة الأسواق الكبيرة في صنعاء، مثل شارع هائل وشارع جمال وشارع حدة، ونفذت ما أطلق عليها غزوة الأصنام البلاستيكية، وأعملت التحطيم والتخريب وصولاً إلى إغلاق محلات وفرض غرامات طائلة.
 
وبالتزامن استهدفت مجموعات أخرى مطاعم جديدة أغلقت وعوقبت بالغرامات الطائلة، بذرائع الدفاع عن الهوية الإيمانية (..) التي تتهددها ألوان ديكورات وأسماء غريبة أدينت بالفسوق والانحلال!
 
وتحدثت ناشطة يمنية من صنعاء بسخرية لاذعة عن تحطيم مكائن خياطة وقطع أرزاق أسر بمزاعم فكاهية مثل الهوية الإيمانية والحرام، بينما أكل السحت وسرقة وهدر ثروات كبيرة وميزانيات هائلة لطباعة صور شخصيات إيرانية على سبيل المثال والتي كلفت مئات الملايين تتفق مع هوية اللصوص الإيمانية جداً!!
 
وحضر التعريض والتوظيف السياسي بقوة في السياق، المغرد المحسوب على جبهة الحوثيين، مجدي عقبة، انفرد بالمقارنة الضمنية والتعريض بتهديدات عريضة واستعراضية في تغريدة محمد علي الحوثي، الذي كان يتحدث قبل أيام في تويتر بلغة التهديد عن التوجه للممرات المائية المهمة (باب المندب) رداً على التصنيف الأمريكي للجماعة كمنظمة إرهابية.
 
انتهزها عقبة مناسبة وكتب: "تنام على تهديدات بإغلاق باب المندب وتصحو على خبر إغلاق معرض للملابس بسبب الدمى المعروضة على واجهته! ويرجعوا يزعلوا لماذا تم تصنيغهم".
 
وقال أيضاً: "إذا لم يتم وضع تعريف دقيق ومحدد لمفهوم الهوية الإيمانية وضوابط تحكم جميع التصرفات...... سنجد أنفسنا عايشين في قندهار جديدة".
 
واستدرك "لسنا دعاة انحلال، نحن فقط ضد التطرف والدعششة".

 

ذات صلة