جرافيك - حاكم بالأصالة عن "الحرس الثوري" في صنعاء: ما الذي تغيَّر؟
- المخا، الساحل الغربي، خاص:
- 05:58 2020/11/23
مثل تعيين الضابط البارز في الحرس الثوري الإيراني حسن إيرلو كسفير مطلق الصلاحيات وفوق العادة في صنعاء، دلالة على اضطلاع الحرس الثوري -من الآن فصاعدًا- بكافة الملفات الخاصة بالأزمة اليمنية وليس الملف العسكري فقط.
كما تلاحظ ورقة للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن وتيرة الهجمات الحوثية المسلحة باستخدام الدرونز والصواريخ على الجبهتين الداخلية والخارجية عادت لتسجل معدلات عالية من الصعود.
ففي شهر أكتوبر 2020، سجل نحو 21 هجومًا، بعد مرحلة من التراجع النسبي منذ يوليو 2020، حيث سجل 25 هجومًا تقريبًا وفق إحصاء بيانات التحالف.
وسجل يوم 28 أكتوبر أعلى تلك المعدلات حيث شهد إطلاق 9 هجمات جاءت في اليوم التالي لاعتماد الضابط في الحرس الثوري الإيراني "حسن إيرلو" تحت اسم سفير فوق العادة ومطلق الصلاحيات لدى الميليشيا الحوثية في صنعاء.
تسلسل - 2020
في مطلع 2020 استهدفت الولايات المتحدة قائد فيلق القدس "قاسم سليماني" في العراق
وبالتزامن أعلنت واشنطن عن فشل استهداف القائد في الحرس الثوري "عبدالرضا شهلاي" في اليمن
في أواخر أكتوبر أعلنت إيران اعتماد الضابط في الحرس الثوري "حسن إيرلو" سفيرا لدى مليشيات الحوثي
اعتمد "إيرلو" حاكما عسكريا بالأصالة عن الحرس الثوري تحت اسم "سفير مطلق الصلاحيات"
تم تقديم "الحاكم العسكري" رسميا عبر احتفالية مكرسة على النمط الإيراني (مناسبة المولد) في قلب صنعاء
عكس هذا تحولا استرتيجيا في السياسة الإيرانية تجاه المشهد اليمني يغلب (العسكري) على (السياسي).
على الرغم من أن بصمات عمليات الحرس الثوري كانت واضحة، سواء في الهجمات العدائية على الجبهات المختلفة، أو تطوير أدوات الهجوم من طائرات مسيرة وصواريخ.
إلا أن المتغير الجديد في توجهات طهران إزاء الملف اليمني يتمثل في اضطلاع الحرس الثوري بإدارة هذا الملف بشكل مباشر بعد أن كان دوره يقتصر على عامل الإسناد اللوجستي.
في مقابل تراجع دور الخارجية الإيرانية الذي كان يتصدر المشهد عبر توجيه الميليشيا في جولات التفاوض المتعثرة خلال السنوات الأربع الماضية من الكويت إلى جنيف واستكهولم.
على صلة
+ تحوّل استراتيجي: الدور الإيراني في صنعاء بين الإدارة بالوكالة والانخراط المباشر
+ الحاكم العسكري.. النهج الإيراني في صنعاء!