سِـيرة - القوات المشتركة في الساحل الغربي في اليمن

  • الحديدة، الساحل الغربي، أحمد الولي:
  • 02:37 2020/11/23

تكتل "القوات المشتركة" في الساحل الغربي، يضم كافة قوات المقاومة المشتركة المرابطة في جبهة الساحل الغربي في اليمن (باب المندب – الحديدة)؛ شركاء التحرير ومعركة المصير ضد مليشيات المد الإيراني الحوثية الانقلابية.
 
وتنخرط في قوام القوات المشتركة ثلاث قوى رئيسة: العمالقة، التهامية، والمقاومة الوطنية (حراس الجمهورية).
 
وتعمل تحت قيادة عليا مشتركة (جماعية)، وغرفة عمليات مرتبطة بقوات التحالف العربي.
 
وتولت القيادة المشتركة آلية أخذ القرار وتنظيم المسار وضمان الانسجام والتكامل بين المكونات والوحدات المرابطة والقطاعات المحددة والتي توزعت الجبهة وأعمالها، بالتزامن والتوازي مع مواجهة الخروقات والاعتداءات الحوثية ويوميات التصعيد الذي شهد عشرات الجولات الساخنة، علاوة على الخروقات المحدودة والانتهاكات دائمة الحدوث.
 
 
خلفية: جبهة الساحل الغربي
 
أنجزت تشكيلات القوات المشتركة (قبل وخلال تبلور صيغة التكتل)، بالتناوب والتشارك، مهام واستحقاقات تحرير مناطق الساحل الغربي، الممتدة من مضيق باب المندب (الممر الملاحي الحيوي والاستراتيجي)، في أقصى جنوب الساحل الغربي لليمن، باتجاه الشمال، وصولاً إلى مدينة الحديدة؛ مروراً بذو باب، المخا، الخوخة، حيس، التحيتا، الجاح (بيت الفقيه)، الدريهمي، الحديدة، خلال الفترة الممتدة بين: أكتوبر 2015 – أكتوبر 2018.
 
 
وأوقفتها عن استكمال المهمة وانتزاع موانئ الحديدة- الصليف- رأس عيسى، على البحر الأحمر، هدنة هشة؛ نسجتها اتفاقية ستوكهولم، الموقعة بين الحكومة الشرعية والمليشيات الانقلابية الحوثية، في أواخر 2018 (13 ديسمبر)، برعاية الأمم المتحدة وبعد تحركات حثيثة قادتها بريطانيا (المملكة المتحدة)، وتبناها مجلس الأمن الدولي بقرار خاص (2452) صاغت مسوَّدته بريطانيا وتضمن إنشاء ما تسمى: بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة ((أونمها)) ليتم تالياً التجديد والتمديد للبعثة أكثر من مرة بالتجاوز لمدد الاتفاق المزمَّن.
 
 
لم يفلح الاتفاق المفرَغ من قوة الإلزام والفرض في إرساء السلام، كما لم يمنع إطلاق النار، وركزت مفاعيل الاتفاق والقرار الناشئ عنه الوجود الحوثي واستمرارية سيطرة المليشيات (شبه المنهارة قبل تلك الساعة) على مدينة وموانئ الحديدة، لتعيد ترتيب صفوفها وتعزيز قوتها وجلب المقاتلين وتجنيد الأعداد المتزايدة.
 
القوات المشتركة في الساحل الغربي
القوات المشتركة في الساحل الغربي
 
ليبدأ على إثر ذلك مسلسل الانتهاكات والخروقات اليومية المستمرة والمتصاعدة في كافة قطاعات جبهة الساحل الغربي، تصاعداً حتى أكتوبر 2020م، وتعاملت القوات المشتركة مع كافة الخروقات والاعتداءات والاستحداثات ومحاولات التقدم والتسلل من قبل المليشيات التي استقوت باتفاق ستوكهولم واستغلته وعطلت آلية تنفيذه المزمنة، ولا تزال تفعل ذلك قُدماً.
 
 
إعلان (بيان) التشكيل
 
في 9 يوليو 2019 صدر بيان أول بإعلان تشكيل القوات المشتركة في الساحل الغربي، جاء فيه:
 
انطلاقاً من مسئوليتنا الوطنية واستشعاراً لمسئوليتنا الأخلاقية والإنسانية، فإننا في قوات المقاومة المشتركة في الساحل الغربي نعلن لأبناء شعبنا اليمني العظيم تشكيل قيادة مشتركة تمثل كافة القوات المرابطة في الساحل الغربي، وغرفة عمليات مرتبطة بقوات التحالف العربي. 
 
 
مؤكدين لأبناء شعبنا اليمني العظيم بأننا وبثقة المؤمن وجسارة الثائر وحكمة المختبر والمجرب أكثر قدرة على مجابهة التحديات، وبأننا سنواصل النضال وتقديم التضحيات تلو التضحيات في سبيل تحرير وطننا وتخليص شعبنا من عبث وإجرام مليشيا الحوثي الإجرامية التي عاثت في أرض اليمن الفساد وأهلكت الحرث والنسل وأحلت سفك الدماء اليمنية خدمة لمشروعها الظلامي المتخلف. 
 
 
مثمنين التضحيات الجسيمة للأبطال الميامين من منتسبي المقاومة المشتركة وبإسناد من التحالف العربي الذين قدموا دماءهم الزكية رخيصة من أجل رفعة وعزة وحرية الشعب اليمني الأبي ممرغين أنوف مليشيا الإجرام الحوثية في التراب ومحققين الانتصارات الكاسحة حتى وصلوا إلى قلب مدينة الحديدة. 
 
يا أبناء شعبنا اليمني العظيم.. 
 
لقد فضح اتفاق السويد جرائم مليشيات الحوثي للعالم أجمع، فمنذ الوهلة الأولى لتوقيع الاتفاق عمدت هذه المليشيا الإجرامية إلى الالتفاف عليه واستغلاله من خلال ارتكاب الخروقات بدءاً من رفضهم الانسحاب من الموانئ وفتح المعابر الإنسانية، ثم محاولة التغرير على العالم بالانسحاب الصوري والأشبه بمسرحية هزلية.
 
 
وفي الختام لا يسعنا في قيادة قوات المقاومة المشتركة إلا تقديم الشكر والعرفان لدول التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الذين هبوا لنصرة أشقائهم في اليمن ضد هذه العصابة الإجرامية مقدمين تضحيات جساماً. 
 
النصر لشعبنا ولمقاومتنا الباسلة والرحمة والخلود للشهداء الأبرار والشفاء للجرحى. 
صادر عن قيادة المقاومة المشتركة في الساحل الغربي 
الثلاثاء 9 يوليو 2019
 
 
القيادة المشتركة
 
وفي يوم الخميس 11 يوليو 2019، أعلن مصدر عسكري مسئول، قائمة أسماء أعضاء القيادة المشتركة لجبهة الساحل الغربي تحت قيادة التحالف العربي، كما يلي:
هيثم قاسم طاهر 
علي سالم الحسني (سابقاً)، أبو زرعة المحرمي (حالياً) 
رائد الحبهي 
حمدي شكري 
عبدالرحمن اللحجي 
طارق صالح 
بسام المحظار 
علي الكنيني 
سليمان الزرنوقي 
أحمد  الكوكباني 
صادق دويد
 
 
مسار متصاعد
 
وتوالت بيانات ومواقف وإعلانات القوات المشتركة في الساحل الغربي، منذ ذلك التاريخ، حيال كافة القضايا والمقتضيات الميدانية والعسكرية وذات الصلة والاهتمام، عبر قناة واحدة وموحدة، بفضل آلية القيادة المشتركة والقرار الجماعي، الأمر الذي عزز من قوة وتماسك الجبهة وفاعلية التنسيق والتكامل بين مكوناتها وسد الثغرات أمام محاولات الاختراق واللعب على الفراغات من قبل المليشيات الحوثية ذراع إيران وداعميها.
 
 
وأظهرت تجارب واختبارات اشتباك ومعارك كبيرة فجّرتها المليشيات الحوثية مراراً نجاعة العمل الجماعي والقيادة المشتركة، حيث والت القوات المشتركة سحق كافة الهجمات والحماقات وجولات التصعيد الحوثي، وصولاً إلى معركة – حرب الدريهمي الأكبر والأوسع في مطلع أكتوبر 2020م ومخطط التصعيد المتزامن والكبير في مدينة الحديدة وقطاعات حيس والتحيتا، إضافة إلى التركيز على الدريهمي بمجهود أكبر.

ذات صلة