غنّى لليمن: خليل فرحان مختطف في سجون الحوثيين

- ذمار، الساحل الغربي:
- 04:49 2025/05/03
تواصل مليشيا الحوثي اختطاف الفنان الشعبي خليل فرحان في محافظة ذمار منذ مساء السبت 27 أبريل، بعد مشاركته في إحياء حفل زفاف قدم خلاله أغانٍ وطنية وأدى النشيد الجمهوري، في واقعة أثارت موجة استياء واسعة في الأوساط الفنية والثقافية والحقوقية والشعبية، واعتُبرت انتهاكاً صارخاً لحرية الإبداع واستهدافاً ممنهجاً للهوية الثقافية اليمنية.
وأكد ملتقى الفنانين والأدباء اليمنيين في بيان رسمي، أن فرحان لا يزال محتجزاً دون مبرر قانوني، واصفاً الحادثة بأنها "اختطاف تعسفي واحتجاز قسري لفنان لم يرتكب ذنباً سوى اعتزازه بوطنه وتغنيه به" مشيراً إلى أن الجماعة الإرهابية تحاول تلفيق تهم كذريعة للاعتقال، بينها تهم تتعلق بـ"ترويج وتعاطي الحشيش" في محاولة لصرف الأنظار عن الأسباب الحقيقية التي تقف خلف الجريمة.
ويُعد خليل فرحان من أبرز الفنانين في محافظة ذمار ويحظى بشعبية كبيرة، ويشتهر بأدائه أغاني وطنية مثل "يا مارداً" التي يُعتقد أنها كانت أحد أسباب استهدافه، ما يعكس حجم التضييق الذي تمارسه المليشيا تجاه الفنون التي تعبّر عن الانتماء الوطني والهوية الجمهورية.
في السياق أدان وزير الإعلام والثقافة معمر الإرياني عملية الاختطاف، معتبراً أن "اعتقال فنان بسبب أدائه لأغنية وطنية يفضح هشاشة الكيان الحوثي القائم على القمع والخوف" مشيراً إلى أن "الفن الذي يُعد تعبيراً عن الروح الوطنية بات تهمة في مناطق سيطرة المليشيا" بينما تُعلّق رايات إيران وتُبث الأناشيد الطائفية باللغة الفارسية.
وقالت مصادر فنية وحقوقية إن اختطاف فرحان يأتي ضمن حملة حوثية ممنهجة شملت عشرات الفنانين والعازفين خلال الفترة الماضية، بتوجيهات من القيادي الحوثي عبدالعزيز أبو خرفشة، وضمن توجه لتفعيل قرار سابق يمنع الفنانين من المشاركة في حفلات الأعراس، في مشهد يعيد إلى الأذهان ممارسات الجماعات المتشددة كطالبان وداعش.
ودعا ملتقى الفنانين والأدباء اليمنيين، إلى جانب منظمات حقوقية وناشطين، إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن خليل فرحان، مؤكدين أن "الفن سيبقى رسالة سلام ومحبة، ولن تنجح محاولات تطويعه لخدمة أجندات طائفية" وسط تحذيرات من محاولات متواصلة لطمس الفضاء الإبداعي في اليمن، وتفريغ المجتمع من تنوعه الثقافي.