ضربات أميركية مركزة تستهدف قدرات الحوثيين العسكرية ومخابئهم السرية.. وإيران في دائرة التحذير

- عدن، الساحل الغربي، خاص:
- 09:40 2025/03/20
واصلت المقاتلات الأميركية شن غاراتها على مواقع تابعة لمليشيا الحوثي في صنعاء وعدة محافظات أخرى، مستهدفة منشآت عسكرية وأخرى مدنية حوّلتها الجماعة إلى مخازن أسلحة ومراكز عمليات.
وشملت الضربات الأميركية، وفقاً للناطق باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي العميد وضاح الدبيش، استهداف مخازن سرية في مشروع صندوق النظافة والتحسين غرب صنعاء، حيث خزّنت المليشيا قطع غيار معدات عسكرية ثقيلة وتجهيزات لوجستية؛ كما استهدفت الغارات ورشة لتطوير المحركات البحرية والزوارق المفخخة قرب النادي الأهلي في الحديدة، إضافة إلى تدمير منصات رصد ومراقبة بحرية متطورة.
وامتدت الضربات إلى محافظة صعدة المعقل الرئيسي للحوثيين، حيث استهدفت المقاتلات الأميركية كهوفاً وأنفاقاً في مديرية الصفراء، تستخدمها الجماعة لعقد اجتماعات مع خبراء إيرانيين وإدارة منصات إطلاق صواريخ استراتيجية؛ كما ضربت الغارات مواقع عسكرية في محيط مصنع أسمنت باجل، الذي يبعد 50 كيلومتراً عن ميناء الحديدة، حيث تم تحويله إلى منشأة عسكرية سرية.
وتزامناً مع التصعيد العسكري، تبنّت مليشيا الحوثي هجمات صاروخية ضد إسرائيل، معلنة إطلاق صاروخين باليستيين تم اعتراضهما، كما زعمت استهداف حاملة الطائرات الأميركية "هاري ترومان" في البحر الأحمر؛ وفيما لم تصدر القوات الأميركية تعليقاً على هذه الادعاءات، أشار المتحدث الحوثي يحيى سريع أن الهجمات تأتي في إطار التصعيد ضد واشنطن وتل أبيب.
في السياق، أوردت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الضربات الأميركية تهدف إلى القضاء على قدرات الحوثيين، بما في ذلك استهداف منصات إطلاق صواريخ كانوا يجهزونها لمهاجمة السفن.. كما تسعى واشنطن، وفق مراقبين، إلى إرسال رسالة واضحة لإيران مفادها أن التصعيد قد يطالها، في ظل استمرار دعمها للحوثيين.
ويبدو أن العمليات العسكرية الأميركية ضد الحوثيين تتخذ منحى أكثر حسماً، إذ وسّعت واشنطن نطاق استهدافاتها لتشمل مواقع قادة الجماعة، في خطوة تعكس توجهاً دولياً نحو إضعاف المليشيا الحوثية، وسط مؤشرات على عزم أميركي على إنهاء التهديدات الحوثية للملاحة الدولية.