ضربات أمريكية مكثفة تستهدف الحوثيين في صنعاء ومحافظات عدة.. وترامب يتوعد بالمزيد

  • الساحل الغربي، خاص:
  • 03:08 2025/03/16

شنت الولايات المتحدة، مساء السبت، ضربات جوية واسعة استهدفت مواقع عسكرية ومقرات قيادية لمليشيا الحوثي في العاصمة المختطفة صنعاء ومحافظات ذمار والبيضاء وحجة وصعدة، بأوامر مباشرة من الرئيس دونالد ترامب، الذي أكد أن العملية تهدف إلى القضاء على التهديدات الحوثية للملاحة الدولية.
 
وأكدت مصادر محلية أن الضربات استهدفت مواقع حيوية في صنعاء، بما في ذلك منشآت عسكرية في حي الجراف قرب مبنى التلفزيون ومطار صنعاء الدولي.. كما استُهدفت مقرات قيادة سرية ومنازل قيادات حوثية بارزة، وسط انفجارات عنيفة وتصاعد أعمدة الدخان؛ وأفادت مصادر عسكرية بمقتل وإصابة عدد من القيادات الحوثية، بينهم عناصر متوسطة المكانة، جراء القصف الذي شمل مبنيين يُستخدمان كمراكز للقيادة والسيطرة.
 
وفي البيضاء، طالت الضربات معسكر القصير ومواقع في مديريتي القريشية ومكيراس، فيما استهدفت غارات أخرى مواقع عسكرية في محافظة حجة، أبرزها في مديرية مبين؛ أما في صعدة المعقل الرئيس للحوثيين، فقد استهدف الطيران معسكر الصيفي في مديرية سحار ومعسكر كهلان ومنطقة ساقين، وسط أنباء عن خسائر كبيرة في صفوف الجماعة.
 
من جانبه، أعلن ترامب أن الهجمات ستستمر "لأيام وربما أسابيع" حتى يتم القضاء على تهديد الحوثيين، مشدداً على أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع أي تهديد لحركة الشحن في البحر الأحمر، ومحذراً إيران من مغبة استمرار دعمها للحوثيين؛ وقال ترامب في تصريح شديد اللهجة: ”أقول للإرهابيين الحوثيين إن وقتكم انتهى، وإذا لم توقفوا هجماتكم، فستشهدون جحيماً لم تروا مثله من قبل“.
 
في المقابل، زعمت وسائل إعلام حوثية أن الغارات أسفرت عن سقوط 22 قتيلاً، ووصفت العملية بأنها "عدوان أمريكي سافر"؛ كما فرضت المليشيا طوقاً أمنياً مشدداً على المناطق المستهدفة، ومنعت اقتراب السكان، بينما هرعت سيارات الإسعاف إلى مواقع القصف وسط استمرار تحليق الطائرات الأمريكية في الأجواء.
 
وفي تعليق رسمي للحوثيين، صرح القيادي محمد البخيتي أن قرار مواجهة أمريكا تم اتخاذه بناءً على ”توجيهات إلهية“، وفق زعمه، غير آبه بالأضرار التي ستترتب على اليمنيين؛ فيما اعتبر المتحدث الرسمي باسم الحوثيين محمد عبدالسلام، أن الضربات الأمريكية هي "عودة لعسكرة البحر الأحمر وتهديد فعلي للملاحة الدولية"، زاعماً أن الملاحة في البحر الأحمر "ستبقى آمنة من جهة اليمن"، وأن استهداف السفن الإسرائيلية هو مجرد وسيلة للضغط من أجل إدخال المساعدات إلى غزة.
 
وتشكل هذه الضربات تصعيداً كبيراً في الموقف الأمريكي تجاه الحوثيين، وسط مؤشرات على حملة عسكرية طويلة الأمد، في ظل التوترات المتزايدة بين واشنطن وطهران، واحتمالات توسع المواجهة.

ذات صلة