المرأة اليمنية.. رمز الصمود والتحدي في ظل الحرب

  • الساحل الغربي، إلهام الفقي:
  • 09:42 2025/01/24

تخوض المرأة اليمنية معركة حقيقية في كافة المجالات السياسية، والاقتصادية، والثقافية، والاجتماعية، حيث برز دورها بشكل لافت في الاقتصاد والأعمال النسائية، وواجهت التحديات الاقتصادية الناجمة عن الحرب بمرونة وإبداع، مساهمة في مواجهة الأوضاع الصعبة وتجاوزها.
 
الشابة صفاء فاضل، مديرة مكتب اليمنيات لتسويق الإلكترونيات وريادة الأعمال، تحدثت لـ"الساحل الغربي" عن الجهود الكبيرة التي تبذلها المرأة اليمنية منذ بداية الحرب. وأوضحت أن المرأة أسهمت بفاعلية في العمل المجتمعي، وتنسيق المشاريع، ودعم رواد الأعمال، كما عززت دورها في التنمية الاقتصادية من خلال الانخراط في الأعمال الصغيرة والمتوسطة لتأمين مصادر دخل مستدامة.
 
وأكدت صفاء، أن المرأة أطلقت مشاريع منزلية متنوعة، مثل: الطبخ، الحرف اليدوية، الخياطة، وتعليم الأطفال، ودخلت سوق العمل في مجالات غير تقليدية كالإعلام والتسويق الإلكتروني، مشيرة إلى أن المرأة أصبحت داعمة أساسية للمجتمعات المحلية من خلال الجمعيات الخيرية والتنموية، والعمل في مجال الوساطة المجتمعية وتخفيف النزاعات.
 
وأضافت صفاء، إن أبرز التحديات التي واجهتها المرأة اليمنية تمثلت في التهميش المجتمعي، وانخفاض فرص التعليم والعمل بسبب المعتقدات الثقافية، والعنف القائم على النوع الاجتماعي داخل المنازل وفي المجتمع، والصعوبات الاقتصادية، ومنها ضعف الاستقلال المالي وغياب الموارد اللازمة لبدء المشاريع.
 
وأشارت إلى أن وضع المرأة اليمنية قبل عشر سنوات كان أفضل نسبياً، حيث كانت تتمتع بفرص أكبر في التعليم والعمل، إلا أن الحرب ضاعفت الأزمات التي تواجهها، مع تزايد معدلات الفقر والتهميش. ومع ذلك، أظهرت المرأة صموداً قوياً وساهمت بشكل كبير في الحفاظ على استقرار المجتمعات.

ذات صلة