عندما تصبح ”الحقوق“ كذبة حوثية مكررة: معركة المعلمين مع نصف الراتب
- صنعاء، الساحل الغربي:
- 12:22 2025/01/14
أعلن نادي المعلمين اليمنيين في مناطق سيطرة الحوثيين رفضه القاطع للحلول الجزئية التي تتضمن صرف نصف الراتب، مؤكداً أن هذا الإجراء لا يعالج الجروح العميقة التي تسببت فيها مليشيا الحوثي.. في تغريدة على منصة "إكس"، قال النادي إن ”المعلم ليس مجرد موظف، بل هو من يُنير العقول ويصنع الأجيال، ومن العار أن يُهان أو يُترك يواجه التعسف دون رد اعتبار“؛ ودعا المعلمين إلى المطالبة بالراتب الكامل مع بدل الغلاء والعلاوات السنوية، مؤكداً أن هذه المطالب هي حقوق أصيلة، وليست ترفاً.
وفي محافظة عمران، قامت مليشيا الحوثي بحملة واسعة أدت إلى إزالة 4773 اسماً من كشوفات الرواتب الخاصة بالعاملين في قطاع التعليم، بمن في ذلك الإداريون والموجهون، في خطوة وصفها المعنيون بأنها استهداف ممنهج للقطاع التعليمي؛ هذه الإجراءات تتزامن مع حملات إقصاء أكاديميين في جامعة صنعاء، وتحويلهم إلى التقاعد القسري، مما يزيد من قلق العاملين في القطاع التعليمي بشأن المستقبل.
أظهرت المصادر أن هذه الحملات تأتي في إطار سعي مليشيا الحوثي للهيمنة على المؤسسات الحكومية والتعليمية، حيث تم استبعاد أكثر من 250 ألف موظف من كشوفات الرواتب في عملية أسمتها ”تنظيف كشوفات الراتب“؛ وتستهدف هذه الخطوة إحلال موظفين موالين للجماعة في مناصب حساسة، ما يعكس محاولة لتغيير هيكل العمل التعليمي في مناطق سيطرة الحوثيين.
الإجراءات الحوثية لم تقتصر على المعلمين فقط، بل طالت الإداريين في مكاتب التربية والتعليم، الذين أبدوا رفضاً قاطعاً لاستثنائهم من صرف نصف الراتب.. في ظل غياب حلول واضحة، تُضاعف هذه السياسات من معاناتهم، مما يؤثر سلباً على سير العملية التربوية؛ المعلمون والإداريون في مناطق سيطرة الحوثيين يواجهون تحديات كبيرة وسط قلة الموارد ونقص الكوادر المؤهلة.
تواصل الاحتجاجات ضد سياسات الحوثيين تصاعدها، حيث يرفض المعلمون والموجهون هذه الإجراءات الجائرة، مشيرين إلى أنها تضر بمصلحة التعليم وتُزيد من تعقيد الوضع في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة؛ في الوقت نفسه، يُؤكد المعلمون أن مطالبهم ليست فقط من أجل حقوقهم المالية، بل من أجل مستقبل التعليم.
القطاع التعليمي يواجه أزمة حقيقية في ظل السياسات الحوثية التي تزيد من معاناة المعلمين والإداريين.. والمعركة من أجل الحقوق الكاملة لا تزال مستمرة، حيث يرفض المعلمون أن تكون كرامتهم رهينة لأهواء الجماعة، ويؤكدون أن التعليم لن ينهض إلا إذا تم تحقيق العدالة والحقوق كاملة.