في حادثة مفجعة في صنعاء المحتلة، راح ضحية انهيار مبنى أربعة عمال كانوا يعملون في مسجد قبة المهدي الأثري في حي صنعاء القديمة؛ الحادث، الذي وقع يوم الأحد، نتج عن محاولات المليشيا الحوثية لإجراء تعديلات على المسجد، الكائن في بستان السلطان والذي يعود تاريخه إلى عهد الإمام المهدي عباس بن منصور.

 

المصادر المحلية تفيد بأن الحوثيين منعوا منظمة من ترميم المسجد، وأقدموا على إجراء تغييرات تتوافق مع التوجهات الشيعية الإيرانية، مما أدى إلى الانهيار المأساوي الذي أودى بحياة العمال.

 

وسائل الإعلام الحوثية قدمت رواية مغايرة، تشير إلى وفاة ثلاثة عمال وإصابة رابع بجروح خطيرة نتيجة انهيار بئر ماء تاريخي داخل المسجد؛ وزعم منتحل صفة وزير الثقافة في حكومة المليشيا، غير المعترف بها دوليًا، أن الحادث نتج عن أعمال ترميم قام بها العمال والمهندسون من هيئة المدن التاريخية، وأن الانهيار وقع أثناء إجراء مجسات وحفريات للترميم.

 

هذا الحادث يضيف إلى سلسلة المآسي الإنسانية، مع استمرار الانتهاكات والأعمال العدائية الحوثية التي تؤدي إلى خسائر في الأرواح وتدمير التراث الثقافي والديني؛ الأحداث تبرز الحاجة الملحة لتدخلات دولية لحماية المدنيين والحفاظ على الإرث التاريخي اليمني.