في مسعى لإعادة كتابة التاريخ اليمني وفقًا لما تُسميه "الهوية الإيمانية"، قامت مليشيا الحوثي بأعمال تخريب ممنهجة على الآثار اليمنية القديمة؛ وفقًا لمصادر مطلعة، قام رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف، عباد الهيال، بتسليم قصر غمدان التاريخي إلى دائرة الأشغال العسكرية الحوثية تحت ذريعة ترميم السور؛ ورغم هذه الذريعة، يبدو أن الهدف الحقيقي هو تشويه الآثار اليمنية القديمة.

 

تجري الأشغال العسكرية الحوثية عمليات بحث عن الآثار تحت ستار الترميم، بهدف بيعها وتهريبها للخارج؛ تم بيع الكثير من هذه الآثار لرجال أعمال إسرائيليين؛ الحفريات العشوائية طالت مدخل باب اليمن وتم تغيير نمطه التاريخي؛ هناك أيضًا محاولات لهدم سوقي الحلقة والمحداده في صنعاء القديمة لتحويلهما إلى مزار شيعي.

 

الحوثيين يسعون لطمس التاريخ اليمني القديم وتشويه الرموز اليمنية لصالح رموزهم السلالية؛ هذه الممارسات تهدد القومية اليمنية وحتى الإسلام السني، حيث يحاولون حصر الدين في الشيعة الإمامية والسياسة في ولاية الفقيه.