نهاية مأساوية لرحلة الهروب تنتهي في صحراء الجوف: الغموض يكتنف مصير طالب جامعي بعد توقعاته للمصير المحتوم

  • الساحل الغربي - خاص
  • 08:11 2024/05/11

تم العثور على جثة الطالب الجامعي "عبدالله البليلي"، وسط صحراء الجوف، الذي كان قد أطلق بلاغًا مؤلمًا قبل ساعات من مقتله، محملًا مليشيا الحوثي مسؤولية ما قد يحدث له؛ البليلي، الذي كان يدرس العلوم السياسية ويمثل دفعته في جامعة صنعاء، قُتل بعد محاولته الهروب من العاصمة المحتلة صنعاء، تاركًا وراءه سلسلة من المنشورات التي تنبأت بمصيره المشؤوم.
 
في الأيام التي سبقت وفاته، نشر البليلي على حسابه الرسمي بموقع فيسبوك، تفاصيل تحركاته وصورًا للباص الذي استقله، باص شركة البراق الأبيض الذي يحمل لوحة برقم (4108 فاصل 6)؛ وفي منشوراته، حدد بالأسماء من يعتقد أنهم قد يكونون وراء اغتياله، بما في ذلك قيادات حوثية بارزة وأقارب له.
 
الدكتورة سلوى دماج، من قسم العلوم السياسية بجامعة صنعاء، نعت البليلي في منشور مؤثر، وصفت فيه الطالب بأنه كان مليئًا بالحياة والطموح، وأشادت بأخلاقه وذكائه الحاد؛ وأعربت عن حزنها العميق لفقدانه، مشيرة إلى أنه كان محاطًا بالاحترام والصداقة من قبل زملائه.
 
الصحفي يحيى السواري، علق على الحادثة، مشيرًا إلى أن البليلي كان قد نشر صورة لنفسه قبل أيام من مقتله، مع منشورات توقع فيها موته وحدد الجاني بالاسم؛ وأكد السواري أن البليلي كان محبوبًا في الجامعة ومعروفًا بخدمته لزملائه.
 
التفاصيل المحيطة بوفاة البليلي تثير القلق والتساؤلات، خاصةً مع صمت السلطات الأمنية وشركة النقل الجماعي عن الحادثة؛ ومع تحول القضية إلى رأي عام، يبقى الغموض يكتنف الجريمة، ويظل البحث عن الحقيقة مستمرًا.

ذات صلة