تتواصل الاحتجاجات في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث يكشف ناشطون عن فساد مالي واحتكار للمناصب القيادية في مؤسسات الدولة لصالح أفراد من السلالة؛ وفقًا للتقارير، فإن قياديًا حوثيًا في العاصمة المختطفة صنعاء، المدعو محمد العمدي، قام بتوظيف 11 فردًا من أسرته في مناصب حساسة، مرتبطة بمصالح المواطنين.

 

العمدي، الذي يُزعم أنه يشغل منصب مدير عام مكتب هيئة الأراضي والمساحة والتخطيط العمراني، خصص لنفسه مكافآت شهرية تزيد عن 1.2 مليون ريال، بالإضافة إلى حوافز أخرى، في وقت يعاني فيه موظفو الدولة من عدم صرف رواتبهم لأكثر من ثماني سنوات.

 

وفي سياق متصل، تم تداول معلومات عن فساد مماثل في "الهيئة العامة للأوقاف"، التي يرأسها عبدالمجيد الحوثي، حيث قام وليد باعلوي، المنتحل صفة مدير عام الهيئة، بتوظيف ستة من أقاربه في فرع الهيئة بصنعاء.

 

أثارت التقارير عن تعيين ستة أفراد من عائلة "باعلوي" في مناصب قيادية بالهيئة العامة للأوقاف جدلاً واسعًا؛ ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي نشروا تقارير تفيد بأن هؤلاء الأفراد، وهم خمسة إخوة وخالهم، حصلوا على سبع سيارات فاخرة بتكلفة 136 مليون ريال، فيما تعاني الهيئة من فساد مالي وتحيز في التوظيف لصالح النسل الحوثي.

 

هذه الأحداث تأتي في إطار الفساد الواسع الانتشار في المؤسسات الحكومية بمناطق سيطرة الحوثيين، حيث تم إهمال موظفي الدولة واستبدالهم بأفراد من السلالة الحوثية، مما يثير الجدل ويعمق الأزمة السياسية والاقتصادية في اليمن.