انتهاكات الحوثيين تعيد رسم خريطة الحديدة.. حملة تطهير في الدقاونة تستولي على منازل وأراضي السكان
- الساحل الغربي - خاص
- 09:26 2024/05/06
في تطور مؤلم يعكس الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن، تعرضت قرية "الدقاونة" بمديرية باجل في محافظة الحديدة لسلسلة من الانتهاكات على يد ميليشيا الحوثي؛ وفقًا لمصادر متعددة، شنت المليشيا حملة نهب وتهجير قسري لسكان القرية، مستغلة الأوضاع المتردية لتعزيز سيطرتها على المنطقة.
المصادر تشير إلى أن الحوثيين لم يقتصروا على نهب الأراضي المخصصة لمشاريع تنموية، بل تعدوا ذلك إلى اقتحام منازل المواطنين ومصادرة أراضيهم الزراعية، مما أدى إلى تهجير العديد من العائلات التي عاشت في القرية لأكثر من نصف قرن؛ الضغوط التي مارستها المليشيا تمثلت في إصدار أحكام قضائية مشكوك في صحتها واختطاف المعارضين لسياساتها، في محاولة لإجبار السكان على الرحيل.
الأحداث المتسارعة في "الدقاونة" تكشف عن نمط ممنهج للمليشيا في استهداف المناطق الاستراتيجية وإقامة مستوطنات تخدم مصالحها وحلفائها الإيرانيين، مما يهدد بتغيير ديموغرافي واسع النطاق ويضع الأمن الإقليمي على المحك؛ السكان المحليون، الذين يواجهون هذه الحملات الجائرة، يقفون في وجه محاولات النهب والتهجير، متمسكين بحقوقهم في الأرض والمسكن.
المشهد الإنساني في القرية يعكس معاناة النساء والأطفال الذين يقفون في الصفوف الأمامية لمقاومة المليشيا، ويظهر الفيديو المرفق تصديهم للحملة التي ترافق أحد القياديين الحوثيين؛ الرجال الذين تم اختطافهم خلال الحملة الأخيرة يمثلون جزءًا من قائمة طويلة لضحايا الانتهاكات المستمرة.
لحظة الاعتداء على النساء والأطفال في قرية الدقاونة بمحافظة الحديدة من قبل قوة أمنية لمتنفذين مدعومين من جماعة الحوثي في محاولة لتهجير المواطنين من منازلهم ومزارعهم. pic.twitter.com/EqpOr7s3cO
— بسيم الجناني #اليمن (@Basem_Ganani) May 5, 2024
هذه الأحداث تستدعي تدخلًا عاجلًا من المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية لوقف الممارسات التعسفية لمليشيا الحوثي وضمان حماية حقوق الإنسان والملكية الخاصة في اليمن؛ الوضع في "الدقاونة" يمثل جرس إنذار للتحرك الفوري لإنقاذ الأرواح والحفاظ على النسيج الاجتماعي للمجتمعات المحلية.