تواصل مليشيا الحوثي في مدينة عمران حملتها ضد الحريات الثقافية والفنية، حيث تم اختطاف عدد من الفنانين والمنشدين من صالات الأعراس؛ وفقًا لمصادر محلية، قامت المليشيا بمداهمة الصالات واعتقلت الفنان بسام عداعد، المنشد هاشم الشرفي، ومحمد أحمد الدحيمي، إضافة إلى العازف مبروك عبدالله، في خطوة تأتي ضمن حملة لمنع الأغاني في الأعراس والمناسبات، باستثناء "الزوامل" التابعة للحوثيين.

 

التوجيهات صدرت من نايف أبو خرشفة، مدير أمن عمران المعين حديثًا، الذي يتهم الفنانين بالمشاركة في "الحرب الناعمة" ويستخدم "الزامل" لتحريض وتجنيد الأطفال؛ هذه الإجراءات أثارت استياءً شعبيًا واسعًا، ويُتوقع أن ينفد صبر المواطنين قريبًا أمام هذه الممارسات الدكتاتورية؛ في غضون ذلك، انتقل العديد من الفنانين إلى مناطق الحكومة الشرعية، حيث يتمتعون بحرية أكبر.

 

تُعد هذه الخطوة تصعيدًا خطيرًا يهدد التقاليد الاجتماعية ويقمع التعبير الثقافي، وقد أثارت ردود فعل واسعة النطاق تندد بالانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان والحريات الأساسية في مناطق سيطرة الحوثيين؛ وتأتي هذه الحادثة في سياق حملة تضييق تشنها الجماعة على الأنشطة الثقافية والفنية، حيث أفادت المصادر بأن الحوثيين وجهوا تهديدات صريحة لأصحاب صالات الأفراح بالإغلاق الفوري في حال تم تشغيل الأغاني، مع إلزامهم بتشغيل "الزوامل" الخاصة بالجماعة بدلاً منها.