في محافظة إب وسط اليمن، تواجه مليشيا الحوثي الإرهابية مقاومة شعبية متزايدة في أعقاب محاولاتها لتنفيذ دورات طائفية موجهة للنساء، والتي تُخفي تحت ستار "ثقافة قرآنية" أهدافًا سياسية وطائفية؛ المليشيا، التي بدأت حملة دعائية واسعة النطاق، تستهدف بشكل خاص الأسر الفقيرة وقليلة الدخل، مستغلة الحاجة الاقتصادية لترويج دوراتها التي تُقدم تحت مسميات مهنية مثل الخياطة والإسعافات الأولية.

 

وقد أفادت مصادر مطلعة بأن الحملة الدعائية شملت توزيع ملصقات وإرسال عناصر نسوية تابعة للمليشيا لاستقطاب النساء في التجمعات النسوية والأماكن العامة؛ ومع ذلك، فشلت المليشيا في استقطاب الأعداد المطلوبة لافتتاح المركز الذي كانت تعتزم تدشينه، مما أدى إلى تمديد فترة التسجيل وتقديم حوافز مثل سلال غذائية للمشاركات في نهاية الدورات.

 

المصادر أشارت أيضًا إلى توسيع مهام الأمن الوقائي النسائي "الزينبيات"، حيث تستهدف الفتيات والنساء في مناطق سيطرتها، وتشمل مهامها استقطاب المديرات والمعلمات وطالبات المرحلة الثانوية لإشراكهن في فعاليات ودروس تعبوية وطائفية خلال العطلة الصيفية.

 

وقد ناشدت المصادر الحكومة الشرعية لاتخاذ إجراءات عاجلة لوقف ما وصفته بـ"عبث الجماعة الإرهابية" الذي يهدد الهوية اليمنية وينتهك حقوق النساء والفتيات، محذرة أبناء المحافظة من الاستجابة للدعوات الحوثية المشبوهة التي قد تكون لها نتائج كارثية على المجتمع.