الحوثيون يفرضون رؤيتهم الطائفية... مسجد "بيت دفع" تحت الإغلاق

  • الساحل الغربي - خاص
  • 05:37 2024/04/22

أثار إغلاق مليشيا الحوثي لمسجد كبير في قرية بيت دفع بمديرية أرحب شمال صنعاء قلقًا كبيرًا، وذلك بعد أن اتهمت الحوثيين خطيب المسجد بالترضي على الصحابة أبو بكر وعمر وعثمان؛ وفقًا لمصادر محلية، تم إنزال الخطيب من المنبر ومنع إقامة صلاة الجمعة.
 
برر الحوثيون إغلاق المسجد بأن لديهم توجيهات من مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى للانقلابيين في صنعاء، بمنع الترضي على الصحابة باستثناء علي بن أبي طالب ونجليه الحسن والحسين؛ وأكدت المصادر أن الحوثيين يلزمون خطباء المساجد بقراءة خطبتي الجمعة التي يتم توزيعها من هيئة الإرشاد بوزارة الأوقاف الحوثية والتي تحمل طابعًا طائفيًا - شيعيًا إرهابيًا.
 
حاولت المليشيا الحوثية التدخل في إمامة وخطبة الجمعة؛ الأهالي رفضوا بشكل قاطع تنصيب قيادي حوثي لإلقاء خطبة الجمعة بديلاً عن الخطيب الذي يعرف بالوسطية والاعتدال؛ حاول المشرف الحوثي استبدال الخطيب، بقوة السلاح، لكن المصلين انسحبوا جماعيًا من المسجد رفضًا لهذه المحاولة، وتركوا المسجد خاليًا، مما دفع المشرف الحوثي إلى إغلاق المسجد.
 
هذه الأحداث تأتي في سياق محاولات الحوثيين لتشييع اليمن وفرض سيطرتهم الطائفية على المؤسسات الدينية، من خلال استبدال الخطباء وفرض خطب طائفية - شيعية إرهابية؛ وقد أثارت هذه الأفعال استياءً واسعًا في المجتمع، حيث يُنظر إليها على أنها انتهاك للحريات الدينية ومحاولة لتغيير النسيج الاجتماعي والثقافي للمنطقة. 
 
المصادر تشير أيضًا إلى أن المليشيا منعت في القرى الآذان الذي لا يتضمن "حي على خير العمل" ومنعت الخطباء الذين لا يلتزمون بتوجيهات الجماعة، مستبدلة إياهم بآخرين موالين لها والذين يحرضون على القتال في صفوف الحوثيين. 
 
هذه الإجراءات تعكس استراتيجية الحوثيين لتعزيز سيطرتهم على المجتمع من خلال المؤسسات الدينية، وتشير إلى استمرارهم في استخدام الدين كأداة للسيطرة السياسية والاجتماعية.

ذات صلة