أفادت مصادر مطلعة بأن مليشيا الحوثي الإرهابية أفرجت عن جثمان المختطف "صبري الحكيمي"، الذي توفي تحت ظروف غامضة في سجونها بالعاصمة المحتلة صنعاء. 

 

وقد تم الإفراج عن الجثمان بعد مماطلة دامت ثلاثة أيام، وذلك بعد فرض شروط قاسية على أسرة الفقيد، تتضمن دفنه بصورة سريعة ومنع إجراء أي تشريح طبي قد يكشف أسباب الوفاة.

 

النائب أحمد سيف حاشد، أعرب عن شكوكه في الرواية الرسمية للوفاة، مشيرًا إلى وجود آثار قد تدل على تعرض الحكيمي للتعذيب؛ وأشار إلى أن العلامات الموجودة على وجه الضحية، بما في ذلك احمرار وجرح في منطقة الأنف، تثير الشكوك حول الأسباب الحقيقية لوفاته، وتدعو إلى ضرورة إجراء تحقيق مستقل لكشف ملابسات الحادثة.

 

وتأتي هذه الحادثة لتضاف إلى سجل طويل من الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق المختطفين في سجونها، حيث تشير التقارير الحقوقية إلى أن أكثر من 350 مختطفًا وأسيرًا قد لقوا حتفهم نتيجة التعذيب والإهمال الطبي. 

 

وتعد هذه الأفعال جزءًا من نهج ممنهج يستهدف إسكات أي صوت معارض أو مختلف، في محاولة لترسيخ السيطرة والهيمنة على المجتمع اليمني.

 

وفي ظل الغموض الذي يكتنف ظروف وفاة الحكيمي، تتزايد المطالبات الدولية بإجراء تحقيقات مستقلة وشفافة لكشف الحقائق ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم؛ وتؤكد المنظمات الحقوقية على ضرورة الضغط الدولي لوقف هذه الانتهاكات وضمان حماية الحقوق الأساسية للمواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين.