كشف تقرير نشره الناشط إبراهيم حمود عسقين على منصة "X" أن ميناء الحديدة، الذي يخضع لسيطرة جماعة الحوثي الإرهابية، استقبل في عام 2020م 312 سفينة تحمل 6,223,245 طنًا من البضائع والمشتقات النفطية؛ وبفرض رسوم جمركية قدرها 122.9 دولار أمريكي لكل طن، بلغت الإيرادات الجمركية الإجمالية 764,836,810 دولار أمريكي، أي ما يعادل 413 مليار و11 مليون ريال يمني.

 

تُظهر الأرقام أن هذه الإيرادات كافية لتغطية رواتب جميع الموظفين في المحافظات الخاضعة للحوثيين، بما في ذلك راتب إضافي في شهر رمضان؛ ومع ذلك، هناك تقوم جماعة الحوثي باستغلال إيرادات الميناء في تمويل عملياتها العسكرية وحربها، بدلاً من تخصيصها لصالح المواطن لمواجهة الأزمة الإنسانية.

 

ومع توقف العمليات العسكرية ورفع الحصار عن الميناء، تضاعفت أعداد السفن الواردة، مما يعكس الزيادة الكبيرة في الحركة البحرية؛ مثلاً، في يوم الثلاثاء الموافق 12 مارس 2024م، كان هناك 6 سفن راسية و9 في انتظار الرسو، و5 سفن أخرى متوقع وصولها في نفس اليوم، مما يشير إلى استمرارية النشاط التجاري الكثيف في الميناء؛ هذه الزيادة في الحركة التجارية تطرح تساؤلات حول كيفية استخدام هذه الإيرادات وتوزيع الثروة في مناطق سيطرة الحوثيين.