كشفت تقارير حقوقية عن سلسلة من العقوبات التي اتخذتها ميليشيا الحوثي ضد السجناء الذين رفضوا الانخراط في دوراتها الطائفية والتجنيد في معسكرات التحشيد.

 

وفقًا للمصادر، فإن السجناء غير الموالين للحوثيين في السجن المركزي بصنعاء تم تصنيفهم كمتمردين ويتلقون معاملة سيئة، بما في ذلك الإجبار على حضور ما تسمى بالدورات "الثقافية"، خاصة الشباب منهم.

 

المصادر أشارت إلى أن الطعام تم منعه عن السجناء، باستثناء وجبة واحدة يوميًا، وأن من يعارض أو يتذمر يُزج به في زنزانة انفرادية؛ في المقابل، يتلقى الموالون للحوثيين معاملة جيدة ويُمنحون امتيازات، على الرغم من وجود قضايا جنائية ضدهم.

 

هذه الإجراءات تأتي في سياق ممارسات القمع التي تمارسها مليشيا الحوثي مع نزلاء السجون والتي تضمنت قطع وجبات الطعام عن نزلاء السجون في صنعاء وتحويلهم إلى زنازين انفرادية بعد احتجاجهم على حرمانهم من الوجبات اليومية؛ كما تمارس المليشيا انتهاكات عدة بحق السجناء، بما في ذلك فرض الطقوس الطائفية وإجبارهم على الاستماع لخطابات زعيم المليشيات وإخضاعهم لدورات طائفية، مع اتخاذ عقوبات بحق الرافضين؛ وتحرم القيادات الحوثية السجناء من الأدوية المجانية المقدمة من منظمات مانحة، وتبيع الأدوية المتوفرة بأسعار باهظة، مما يعكس الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تمارسها المليشيا ضد نزلاء السجون.