مليشيا الحوثي تفتعل أزمة الغاز في مناطق سيطرتها قبل رمضان
- الساحل الغربي - خاص
- 01:55 2024/02/27
تسببت مليشيا الحوثي الإرهابية في أزمة خانقة للغاز المنزلي في مناطق سيطرتها، بعد أن أوقفت ضخ شحنات الغاز المستورد عبر موانئ الحديدة إلى الأسواق المحلية، في خطوة تهدف إلى الإثراء الشخصي والابتزاز الاقتصادي للمواطنين قبل شهر رمضان المبارك.
وقالت مصادر خاصة لـ"الساحل الغربي"، إن مليشيا الحوثي ترفض منذ نحو ثلاثة أسابيع، تفريغ شحنات الغاز المستورد من السفن الراسية في ميناء الصليف، وتمنع الشاحنات من نقلها إلى الأسواق المحلية، إلا بشكل محدود وانتقائي، وتحت شروط ومقابلات مالية مرتفعة.
وأضافت المصادر أن المليشيا تحتجز الشحنات في الميناء، وتبيعها للتجار الموالين لها، أو تنقلها إلى محافظات قريبة من مراكز قوتها، مثل صعدة وعمران والجوف، وتهمل باقي المحافظات، مثل صنعاء والحديدة وحجة والمحويت وريمة وذمار وإب.
وأظهرت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، ناقلات الغاز وهي تقف في طوابير طويلة أمام ميناء الصليف، في انتظار دورها لنقل الغاز إلى المحافظات، في حين تفتقر الأسواق المحلية إلى هذه المادة الحيوية، وترتفع أسعارها بشكل جنوني.
وبالتزامن مع ذلك، أغلقت المليشيات الحوثية كافة محلات بيع الغاز في مناطق سيطرتها، ورفضت تزويدها بالغاز بالسعر الرسمي 5500 ريال يمني للأسطوانة، وأجبرت المواطنين على التعبئة من المحطات التابعة لها بزيادة ألف ريال عن السعر الرسمي، أو اللجوء إلى السوق السوداء التي تبيع الأسطوانة بأكثر من 20 ألف ريال.
وانتقد المواطنون في مناطق الحوثيين، سياسة المليشيا في التلاعب بمادة الغاز، واستغلالها لتحقيق الثراء الشخصي لقادتها ومليشياتها، وتعريض حياة الناس للخطر، خاصة في ظل اقتراب شهر رمضان المبارك، الذي يزداد فيه الطلب على الغاز للطبخ والإفطار.