ميليشيا الحوثي تستولي على منزل رجل أعمال بارز في حدة
- صنعاء - الساحل الغربي
- 01:31 2024/02/14
في سياق حملتها المستمرة على أملاك رجال الأعمال والتجار في مناطق سيطرتها، نفذت مجاميع مسلحة تابعة لميليشيا الحوثي، التي تسيطر على العاصمة صنعاء، هجوماً مسلحاً على منزل رجل الأعمال الشيخ خالد عبدالكريم حُميد، في منطقة حدة - مساء الثلاثاء - واستولت عليه بالقوة.
وقالت مصادر محلية لـ "الساحل الغربي" إن الهجوم تم بقيادة المدعو "محمد بازل"، وهو أحد قيادات الميليشيا، وشارك فيه عدة أطقم عسكرية، مضيفة أن المسلحين اقتحموا المنزل دون أي مبرر أو مسوغ قانوني، وهددوا ساكنيه الذين يعدون من أقارب رجل الأعمال بالطرد، ونصبوا خياماً في حوشه، وأعلنوا أنهم سيبقون فيه حتى إشعار آخر.
وأوضحت المصادر أن رجل الأعمال حُميد لا يقيم في اليمن منذ عدة سنوات، ويعيش في أوروبا هو وأسرته، وليس له أي نشاط سياسي أو اجتماعي يبرر هذا الاعتداء، مشيرة إلى أنه من رجال الأعمال البارزين والمحترمين في اليمن، وله مشاريع واستثمارات في مختلف المجالات.
واستنكر أهالي الحي الذي يعرف بكثافة السكان، هذا الفعل العدواني والمخالف للقوانين والأعراف، واعتبروه استهدافاً للسكينة العامة والملكية الخاصة، ودعوا إلى وقف هذه الانتهاكات واحترام حقوق المواطنين.
واتهم أحد سكان الحي، الشيخ يحيى مجاهد أبو شوارب، وهو أحد الموالين للميليشيا، بتحريض هذه المجاميع على الاعتداء على منزل رجل الأعمال الشيخ خالد حُميد، بسبب خلافات قديمة بينهما تتعلق بمشاريع تجارية واستثمارية في منطقة حدة وغيرها من المناطق، وأضاف أن أبو شوارب يحاول استغلال نفوذه في ظل سلطة الميليشيا والاستقواء بالقوات الأمنية والعناصر المسلحة لتصفية حساباته مع رجال الأعمال والبيوت التجارية في اليمن، والاستيلاء على أموالهم وممتلكاتهم بالقوة والتهديد.
وأكدت المصادر أن المجاميع المسلحة لا تزال متواجدة في حوش المنزل، وتنصب الخيام وترفع شعارات تحمل شعارات الميليشيا، وتطالب ساكني المنزل بإخلائه فوراً، وتركوا لهم مهلة قصيرة للخروج منه، تحت طائلة التعرض للمضايقات والملاحقات.
وتشهد العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى تحت سيطرة الميليشيا الحوثية، حالة من الفوضى والقمع والانتهاكات بحق المواطنين والمؤسسات الخاصة، وسط تجاهل وصمت من المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية، وتتعرض الحريات العامة والخاصة للتقييد والمراقبة والتضييق من قبل السلطات الحوثية، التي تفرض سياساتها وفكرها على الشعب اليمني بالقوة والتهديد، وتمارس الميليشيا الحوثية أعمالاً من القتل والاختطاف والتعذيب والابتزاز والنهب والتجنيد القسري بحق المدنيين والناشطين والصحفيين والمعارضين والموظفين والطلاب والنساء والأطفال، دون أي محاسبة أو رادع، وتعاني البلاد من أزمة إنسانية خانقة، نتيجة الحصار والحرب والفقر والجوع والأوبئة والنزوح والتشرد وانعدام الخدمات الأساسية، مثل الصحة والتعليم والمياه والكهرباء.