معركة الغاز

03:43 2024/01/16

قبل سنة قرر عبدالملك إيقاف ومنع مقطورات الغاز من نقل الغاز من مأرب إلى صنعاء وبقية المحافظات التي يسيطر عليها بعد إيعاز إقليمي له بفتح ميناء الحديدة للاستيراد، اعتقد عبدالملك وشركاؤه الإقليميون أنهم سَيُركّعوا مأرب بالحرب الاقتصادية والحصار، غير آبهين أو مهتمين بالمواطنين والناس الذين يسيطرون عليهم بالحديد والنار.
 
كانت مأرب ترسل لهم الغاز بسعر رمزي جداً حرصاً من قيادة مأرب على الناس هناك، لكن عبدالملك كان له رأي آخر، هو لا يهمه سوى الحرب وتركيع الناس. اعتقد عبدالملك بقراره العبثي ذاك أنه سيحاصر مأرب اقتصادياً ويركعها بين قدميه، لكنها مأرب الشوكة التي ستشق حلق عبدالملك وسلالته، وقفت مأرب بقيادتها المتمثلة بالسلطان العرادة بشموخ وواجهت تلك الأزمة بثقة وتلاحم كل أبناء المحافظة وساكنيها والمهاجرين إليها!
 
اليوم وبعد الأحداث الأخيرة في البحر الأحمر والتوقعات بإغلاق ميناء الحديدة، دارت الأيام وانكشفت سوءة الحو ثي -وهي مكشوفة أصلاً لمن كان له عقل- يعود عبدالملك من جديد للارتماء بين أقدام سلطان مأرب، يجثو باحثاً عن الغاز الذي رفضه في لحظة كبر وغرور وغطرسة، منذ أيام يدور الحديث عن تواجد رجال أعمال ومستثمرين في قطاع الغاز وصلوا من صنعاء إلى مأرب لعلهم يجدون حلاً للمأزق والكارثة التي وضعهم فيها المعتوه عبدالملك، طالبين العودة باستيراد الغاز من مأرب إلى صنعاء وسد احتياجات الناس هناك في ظل حكم مليشيا لا تهتم بحياة مواطنيها الذين تحكمهم، ومثل كل مرة سينتظر الجميع للقرار الفصل من العرادة!!