المفوضية السامية: ظروف احتجاز موظفينا لدى الحوثيين "لا تُطاق" ومحاكماتهم "مهزلة"

  • نيويورك، الساحل الغربي
  • قبل 3 ساعة و 13 دقيقة

عبّر المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك عن رفضه القاطع لإقدام مليشيا الحوثي على محاكمة أحد موظفي المفوضية المحتجز تعسفاً منذ أكثر من أربعة أعوام، مؤكداً أن ما يجري يُعد انتهاكاً جسيماً لحقوق الإنسان وتجاوزاً صارخاً للقانون الدولي.
 
وقال تورك في بيان أصدره بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، إن أحد زملائه الذي احتجز تعسفياً منذ نوفمبر 2021 مثُل مؤخراً أمام ما تُسمى بالمحكمة الجنائية الخاصة التابعة للحوثيين بتهم ملفقة تتعلق بالتجسس على خلفية عمله الأممي، معتبراً الأمر غير مقبول بتاتاً.
 
وأوضح المفوض السامي أن الموظفين الأمميين الذين جرى احتجازهم –إلى جانب عشرات العاملين في الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية– احتُجزوا أثناء أداء عملهم في مساعدة اليمنيين، وظلوا منذ ذلك الحين في ظروف لا تُطاق، في ظل تقارير بالغة القلق عن تعرض عدد منهم لسوء معاملة داخل أماكن الاحتجاز.
 
وأكد تورك أن معاناة الموظفين وأُسرهم "طالت أكثر مما ينبغي"، وأن حياتهم وسلامتهم باتت في خطر شديد، مطالباً مليشيا الحوثي بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم، واحترام الامتيازات والحصانات الخاصة بموظفي الأمم المتحدة، ورفع القيود التي تعرقل العمل الإنساني في اليمن.
 
وتحتجز مليشيا الحوثي 59 موظفاً أممياً –بعضهم منذ 4 سنوات– إلى جانب العشرات من العاملين في منظمات غير حكومية وموظفي بعثات دبلوماسية، وتوجه لهم اتهامات بالتجسس، فيما بدأت خلال الأسابيع الماضية إجراءات محاكمة لعدد منهم في محاكمها غير المعترف بها.

ذات صلة