كشف تقرير حقوق جديد، عن أرقام مفزعة لجرائم وانتهاكات مليشيا الحوثي الإرهابية، التي طالت المواطنين والممتلكات الخاصة والعامة طوال ثماني سنوات من الحصار على مدينة تعز.

وأطلق مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان تقريرا نوعيا حول الحصار في تعز والذي يتجاوز ثمانية أعوام من الحصار المطبق كأطول حصار في التاريخ الحديث.

وقال المركز، في تقريره المعنون بـ"تعز.. أطول حصار في التاريخ (ثمانية أعوام من الحصار والقتل الممنهج)"، إن المليشيا تعمدت بهذا الحصار المطبق وممارسة القتل اليومي على استمرار منهجها نحو إبادة المدينة، وارتكاب أشنع جريمة على وجه التاريخ بشكل عنصري ضد أبناء المحافظة الأكثر سلمية ونضالا.

وأضاف، إن عدد حالات القتل والإصابة بلغت منذ اقتحام مليشيا الحوثي  للمدينة خلال الفترة من 21 مارس 2015 إلى 30 يونيو 2023، أكثر من 22 ألفاً، مشيراً إلى أن عدد القتلى بلغ 4105 مدنيين بينهم 878 طفلا و464 امرأة، فيما وصل عدد المصابين الى 17948 مدنيا بينهم 2132 طفلا و2660 امرأة.

وأشار إلى أن الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي حصدت حياة نحو 779 مدنيا، بحسب ما توصل إليه فريق الرصد الميداني للمركز، بينهم 38 طفلا و23 امرأة، وأصيب جراءها 1296 مدنيا بينهم 71 طفلا و30 امرأة.

كما بلغت حالات الاختطاف 496 حالة لمدنيين و175 حالة إخفاء قسري، و897 حالة احتجاز تعسفي و102 حالة تعذيب أفضت العديد منها للموت أو الإعاقة الدائمة والشلل التام عن الحركة أو الجنون والحالة النفسية، و97 حالة اعتداء على مدنيين، و78 انتهاكا لحرية الرأي والتعبير، وفقا للتقرير.

ووفقا لتقارير مختلفة أهمها تقارير منظمة الهجرة الدولية التي رصدها مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، فقد قامت مليشيا الحوثي بالتهجير قسريا والتسبب في نزوح حوالي 4255 أسرة.

وحسب التقرير، فإن إجمالي الممتلكات العامة التي طالها الانتهاك بلغ 614 ممتلكا تم تفجير 11 مبنى وتدمير 87 مبنى ومنشأة عامة ولحق الضرر كليا ب62 منشأة ومبنى، وجزئيا ب379 أخرى واقتحام ونهب 29 ممتلكا عاما وتضررت 26 مركبة عامة.

فيما بلغ إجمالي الممتلكات الخاصة التي طالها الانتهاك نحو 3387 ممتلكا تم تفجير 169 منزلا وتدمير 208 منازل ومنشآت خاصة ولحق الضرر كليا ب323 منشأة ومنزلا، وجزئيا ب1941 أخرى، وتم اقتحام ونهب نحو 48 منزلا ومنشأة وتضررت 511 مركبة خاصة، ورصد 187 حالة انتهاك أخرى لممتلكات خاصة، وفقا للتقرير.