الهدنة لم تعد معنية بحصار تعز.. مفاوض حكومي: "انتهى الدرس في عمَّان" !
- عدن، الساحل الغربي، أمين الوائلي:
- 01:12 2022/06/20
- الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لن يغيرا شيئا في النتيجة ما لم تغير الشرعية.
- المليشيات لا تبدو مهتمة بالإصغاء أو التراجع طالما أنها في مأمن من الردع.
تجمدت مفاوضات إنفاذ التزامات الهدنة كما تعطلت التزامات الهدنة نفسها فيما يتعلق بواجبات طرف المليشيات الحوثية، وفيما تمضي الهدنة من طرف واحد تقريبا شهرها الثالث فإن الحديث عن فتح الطرقات والمعابر ورفع الحصار عن تعز لم يعد مثارا في الخطاب الرسمي والإعلامي لطرف الشرعية اليمنية التي دخلت فعليا في صمت سياسي وتراخت مصادرها كما يتجمد خطاب التعبئة المعنوية من أي نوع.
أبلغ الساحل الغربي عضو في الفريق الحكومي التفاوضي إن المفاوضات بشأن فتح المعابر توقفت تماما منذ أسبوعين وانتهت فعليا بالفشل بانقضاء ثاني لقاء في العاصمة الأردنية بالرفض الحوثي لمقترح المبعوث الأممي النعدل وخطته المرحلية المجزأة والتي كانت تحاول تلفيق مخرج يقر الحوثيين على تعنتهم مع قليل من التزحزح المكاني والشكلي ويقول إنه يلبي مطالب الشرعية بتنفيذ التزامات الطرقات والمعابر والحصار، ومع ذلك كان وفد المليشيات واضحا وحاسما في الرفض من دون أي احتمال لاستئناف الموقف والرأي أو الرد.
إقرأ أيضاً:
- الأمم المتحدة تهرب من استحقاقات الهدنة في اليمن إلى مسارات موازية (صحيفة)
- قال غروندبرغ لمجلس الأمن الهدنة صامدة وينتظر ردا من الحوثيين
- الإمارات قالت "الحوثيون يواصلون التعبئة".. والزمته بطريق رئيسي لتعز.. غروندبرغ: 6 أيام بانتظار الرد ليس كثيراً!
- مجهر - استمع مجلس الأمن إلى إيجابيات "هدنة من جانب واحد" في اليمن
قال أيضا إن تعليق المبعوث الأممي في وقت سابق بأنه ما يزال ينتظر ردا من صنعاء هو محاولة لتلطيف الأجواء وإعادة تقديم الفشل بعبارات مجزأة وعلى أقساط.
المفاوض اليمني الذي فضل عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالتصريح، قال للساحل الغربي "إنهم لا يهتمون كثيرا بالمناشدات التي تطلقها الشرعية ومسؤولوها، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لن يغيرا شيئا في النتيجة ما لم تغير الشرعية من سلوكها وتواجه التعنت والتعطيل الحوثي كما يجب أن يكون الرد والحزم من سلطة معترف بها دوليا وتناشد تشكيا من مليشيات لا تبدو مهتمة بالإصغاء أو التراجع طالما أنها معفية وفي مأمن من الردع.
هانس غروندبرغ الذي طار بعدها إلى صنعاء محاولا تليين الرد والرفض الحوثي يبقى إلى اليوم وبعد أكثر من عشرة أيام صامتا ويتجاهل إعطاء توضيح بشأن نتائج الزيارة أو طبيعة الرد الحوثي عليها. واكتفى في كلمته لمجلس الأمن 14 يونيو/حزيران بالقول إنه ما زال ينتظر رد الحوثيين على خطته (..) وقال للصحفيين عقب الجلسة إن ستة أيام ليست بمقاييس سنوات الحرب السبع ليست وقتا طويلا لانتظار الرد الحوثي ثم استدرك إن اليوم الواحد يمر بالنسبة لظروف هدنة وحصار ومعاناة طويلا (..).
صارت عشرة ايام. وانصرف المبعوث إلى مسارات جانبية وغاص في هامشيات وليمة ندوة كبيرة ومنعدمة الصلة بمسار الهدنة والتزاماتها المعطلة، وحضر في عاصمة بلاده ستوكهولم الندوة النقاشية حول المسألة اليمنية بتنظيم مركز صنعاء وتمويل عواصم أوروبية وحشد لها عدد كبير من الناشطين والأسماء نفسها التي تتنقل من لقاء وندوة وورشة لأخرى في عواصم خارجية كثيرة ولا صلة لهؤلاء بالداخل والأطراف الرئيسية. لكن المسارات الجانبية باتت خيار المبعوث الذي لا يقول شيئا عن الخطوة التالية ولا تقول الشرعية أيضا متى ستستأنف الكلام عن تنفيذ التزامات الهدنة؟