عرض المبعوث الأممي رؤيته للسلام وجدد رئيس الحكومة القول بالحاجة إلى "مقاربة جديدة"
عدن، الساحل الغربي، أمجد قرشي:
03:36 2021/10/06
التقى المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الثلاثاء 5 أكتوبر/ تشرين أول، برئيس الوزراء ، معين عبد الملك، في عدن. كما التقى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي ومحافظ تعز نبيل شمسان. كانت الساعات التي أعقبت وصوله عدن، ظهر الثلاثاء، مزدحمة باللقاءات.
وذكر مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن في تغريدة على موقعه الرسمي على تويتر، أن غروندبرغ يرحب بعودة رئيس الوزراء اليمني إلى عدن، مشيرا إلى أنه ناقش معه المستجدات السياسية، كما أكد على "أهمية اتفاق الرياض في تحقيق الاستقرار وتحسين الخدمات الأساسية والاقتصاد."
وقد وصل المبعوث الأممي الخاص إلى عدن منهيا للتو زيارة رسمية إلى العاصمة السعودية الرياض، استمرت لمدة ثلاثة أيام.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية سبأ أن رئيس الوزراء، لدى استقباله المبعوث الأممي، أوضح إن مليشيا الحوثي غير جادة في السلام، ومستمرة في التصعيد العسكري واستهداف المدنيين والنازحين.
عرض المبعوث الأممي خطته ورؤيته للسلام والمفاوضات المفترضة. وأعاد عبدالملك القول بالحاجة إلى "مقاربة جديدة".
وقال عبد الملك للمبعوث الأممي، إن طريق السلام في اليمن واضح من خلال تطبيق مرجعيات الحل السياسي الثلاث.
"لن يتحقق السلام في اليمن طالما وإيران مصرة على سلوكها العدواني والابتزازي ضد العالم عبر أدواتها التخريبية ممثلة في مليشيا الحوثي، التي تستخدمها لخدمة مشروعها الخطير الذي يستهدف أمن واستقرار دول الخليج والمنطقة العربية والملاحة الدولية في البحر الاحمر ومضيق باب المندب".
وأبدى رئيس الوزراء "تطلعه من المبعوث الأممي إلى إيجاد مقاربة مختلفة للتعاطي مع الشروط الموضوعية الواجب توافرها لتحقيق السلام، وفق خطة شاملة تعالج جوهر الصراع، وتحديد الطرف المعرقل بوضوح ودون مواربة".
زيارة ثانية للسعودية
وفي المملكة العربية السعودية، خلال زيارة هي الثانية له، اجتمع غروندبرغ بوزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، والسفير السعودي إلى اليمن، محمد آل جابر، كما التقى بنائب الرئيس اليمني، علي محسن، وعدد من كبار المسؤولين اليمنيين.
وفي بيان صادر عن مكتبه أكد غروندبرغ أن "الهدف الرئيسي والعاجل لدى جميع الفاعلين المعنيين لا بد أن يكون إنهاء النزاع والتوصل لحل سياسي كلّي يشمل الجميع ويلبي تطلعات اليمنيين"، مشددا على أن ذلك يعد "مسؤولية مشتركة تتطلب من الجميع التزاما كاملا بجهود إحلال السلام."
وأثناء زيارته إلى الرياض، اجتمع غروندبرغ أيضا مع الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية / نائب رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيب بوريل، ووزير الدولة في وزارة الخارجية الألمانية، ميجيل بيرجر، ودبلوماسيين من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن.