عَبَر جُثمان العمراني ميدان الجمهورية.. منعه الحوثيون "خزيمة" خشية التجمع فاحتشدت صنعاء في السبعين (فيديو)
- الساحل الغربي، يحيى العابد:
- 04:43 2021/07/13
تحايل الحوثيون ضد أنفسهم وتحالفت الأقدار والتوفيق معا في إبرام جنازة تاريخية لم تشهدها صنعاء منذ عقود لتحتشد مع الجثمان المسجى للقاضي العمراني في السبعين وإلى باحة ومشهد الصالح وعبر الشيخ آخر مسير على وجه الأرض ميدان الجمهورية فيما كان الإماميون يخشون تجمعا في مقبرة خزيمة فكان المسير جمهوريا ناصعا وهادرا.
منع الحوثيون أبناء الفقيد العمراني من دفن والدهم في مقبرة خزيمه تنفيذاً لوصيته، وأجبروهم على دفنه في مكان آخر!
الأبناء لم يجادلوا ورتبوا مع رجال أوفياء قبراً آخر في مقبرة الدفعي، وتحول مسار الجنازة عبر ميدان السبعين، وفي كل خطوة يزداد المشيعون.
في حين كانت مقبرة خزيمة مكتظة بالمنتظرين لجثمان الفقيد الكبير وجاءهم الحوثة ليبلغوهم أن الجنازة ستقبر في مقبرة الدفعي!!
تحرك المشيعون من خزيمة باتجاه السبعين (ميدان الجمهورية التاريخي) والتحم المشيعون في موكب جنائزي مهيب تنفست فيه صنعاء حريتها وقناعاتها بالوسطية والاعتدال.
مخاوف الحوثيين من حشد يدركون جيداً بأنه سيكون حشداً رافضاً لهم ولتطرفهم أجبرهم تحت ذريعة (أسباب أمنية) تحويل مسار الجنازة والدفن، ولا مبرر (لهم) لكل ذلك ولكنهم يعلمون مدى كره الشعب لهم.
رهبة الجنازة وتهليل المشيعين وتاريخ الفقيد جعل الحوثة يعيدون التفكير كثيراً؛ أي قبح اقترفوه بحق عالم وقاض جليل ليس له ذنب إلا أنه يعرفهم جيداً، وليست عبارته الشهيرة "ذنوب الشعب أدخلتكم وذنوبكم ستخرجكم" عن ذلك ببعيد.
روح صالح كانت هناك.. تحوم في السبعين.. تبكي العمراني حيناً وتبتسم للشعب أحياناً.. ما زال هناك نبض في صنعاء يبحث عن الحرية ولو في موكب جنازة.