كشفت مصادر أمنية عن تعاون جديد بين جماعة الحوثي وتنظيم القاعدة، حيث أفرجت مليشيا الحوثي عن القيادي البارز في القاعدة ”أبو عطاء“ ومجموعة من عناصر التنظيم من السجن المركزي في صنعاء، في خطوة تشير إلى تنسيق مشترك لتنفيذ عمليات إرهابية في المحافظات الجنوبية للحكومة الشرعية.

 

وفقاً للمصادر، يأتي الإفراج في إطار صفقة ثنائية بين الطرفين تهدف إلى استهداف القوات الحكومية في الجنوب، بما في ذلك المنشآت العسكرية والأمنية؛ كما يُتوقع أن تشمل الهجمات عمليات استخبارية ولوجستية مشتركة؛ ”أبو عطاء“، الذي يعد من أبرز قياديي القاعدة في اليمن، كان متورطًا في هجمات إرهابية كبرى، منها الهجوم الانتحاري في 2012 الذي استهدف قوات الأمن الخاصة في ميدان السبعين بصنعاء وأسفر عن مقتل العشرات.

 

تاريخ التعاون بين الحوثيين وتنظيم القاعدة يعود إلى عام 2016، حيث تم توثيق صفقات تشمل تبادل الأسرى وتنسيق العمليات؛ تقرير حديث لفريق الخبراء التابع للأمم المتحدة وصف العلاقة بين الطرفين بـ"التحالف الانتهازي"، مشيرًا إلى تنسيق مباشر بين الحوثيين والقاعدة منذ بداية العام، مع تبادل أسلحة متطورة مثل الطائرات المسيرة والصواريخ الحرارية، بالإضافة إلى تدريب عناصر القاعدة على استخدامها في الهجمات ضد القوات الحكومية في أبين وشبوة.

 

هذا التعاون يعقد المشهد العسكري، ويزيد من تعقيد الأزمة في البلاد، في وقت يسعى المجتمع الدولي لتحقيق تسوية سياسية.