تتواصل الهجمات الصاروخية التي تنفذها جماعة الحوثي الإرهابية في اليمن باتجاه البحر الأحمر وخليج عدن، حيث تستهدف السفن التجارية والنفطية التي تمر عبر مضيق باب المندب الاستراتيجي، وتستخدم المليشيا محافظة إب (وسط اليمن) كمنصة جديدة لإطلاق الصواريخ من مواقع عسكرية متنوعة، أكثر أمناً وتمويهاً، في محاولة لتخفيف خسائرها وتجنب الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ردا على هجماتها.

 

وفقا لمصادر مطلعة، نقلت المليشيا مؤخرا شحنة كبيرة من الصواريخ ومنصات إطلاق متحركة من محافظات (صنعاء، وذمار، والحديدة) التي تسيطر عليها، ووزعتها على مواقع عسكرية مختلفة في محافظة إب، ونفذت منها عدة هجمات صاروخية خلال الأسبوع الجاري. وتشمل هذه المواقع معسكر الحمزة بمنطقة ميتم جنوب شرق المدينة، ومعسكر العمري بمنطقة العدين شمال غرب المدينة، ومعسكر النهدين بمنطقة السدة جنوب غرب المدينة.

 

وأفادت المصادر أن سكان إب سمعوا دوي انفجار كبير ليلة أمس عند الساعة 10:41، يعتقد أنه ناتج عن إطلاق صاروخ باليستي من معسكر الحمزة باتجاه البحر الأحمر أو خليج عدن.

 

ومنذ 12 يناير الماضي، يشن تحالف عسكري بقيادة الولايات المتحدة غارات في اليمن، يستهدف مواقع عسكرية للحوثيين رداً على مهاجمة الجماعة المدعومة من إيران للسفن في البحر الأحمر وخليج عدن. وتعد منطقة البحر الأحمر بمثابة الشريان الرئيسي للتجارة بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي والتي تقدر بنحو 700 مليار دولار سنويا. يمر عبر باب المندب حوالي 4 ملايين برميل من النفط يومياً في طريقه إلى أوروبا، وحوالي 25 ألف سفينة، أو 7 في المائة من حجم التجارة البحرية العالمية. 

 

وتشكل الهجمات الصاروخية التي تنفذها الحوثيين تهديدا خطيرا للأمن الملاحي والتجاري في المنطقة، وتزيد من حدة التوترات الإقليمية والدولية.