أجرت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة زيارة ميدانية إلى قرية الحيمة الساحلية، جنوبي مديرية التحيتا في محافظة الحديدة، للاطلاع على الوضع المأساوي الذي يعيشه السكان جراء الانتهاكات المستمرة لمليشيا الحوثي.. قاد الوفد الأممي ممثل البعثة، إسماعيل خان، الذي عبّر عن صدمته إزاء حجم المعاناة الناجمة عن الهجمات الحوثية، خاصةً بعد زيارته لقبر الطفلة شيماء جلمود، التي قتلت الأسبوع الماضي إثر قصف استهدف قريتها.

 

خلال الزيارة، استمع خان إلى شكاوى السكان حول الانتهاكات الحوثية التي دفعت العديد من العائلات إلى النزوح هربًا من القصف اليومي والممارسات القمعية، مشيرين إلى أن حياتهم أصبحت شبه مستحيلة في ظل غياب أي حماية دولية ملموسة.

 

بدوره، شدد العميد نجيب ورق، مدير شرطة الحديدة وعضو الفريق الحكومي لإعادة الانتشار، على أهمية أن تتضمن تقارير الأمم المتحدة توثيقًا دقيقًا لهذه الانتهاكات، معتبرًا أن تسليط الضوء الدولي على جرائم الحوثيين يعد أمرًا ضروريًا للضغط عليهم لوقف اعتداءاتهم المتكررة.

 

من جانبه، عبّر مدير عام مديرية التحيتا، حسن هنبيق، عن أسفه إزاء القصف المستمر على قرية الحيمة، مطالبًا المجتمع الدولي والأمم المتحدة بإدانة هذه الممارسات التي تستهدف المدنيين وتفاقم معاناتهم، في ظل تزايد النزوح وما يترتب عليه من أعباء إنسانية.

 

وفي ختام الزيارة، دعت بعثة الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى احترام التزاماتهم تجاه المدنيين، معربةً عن أملها في أن تسهم زيارتها بتسليط الضوء على الوضع المتدهور في الحديدة وأن تشكل دافعًا لاتخاذ خطوات فورية للحد من الانتهاكات المستمرة ضد الأهالي.