مناورات عسكرية وذريعة الإجلاء: الحوثيون يرفعون من وتيرة التوتر في الحديدة
- الساحل الغربي - خاص
- 10:32 2024/10/29
أقدمت مليشيا الحوثي على إجلاء سكان قرية المنظر التابعة لمديرية الحوك، الواقعة جنوب مدينة الحديدة، مما أثار العديد من التساؤلات حول دوافع هذا الإجراء.. جاء ذلك بالتزامن مع ترويج الحوثيين لشائعات حول عملية عسكرية وشيكة، ما دفع مصادر محلية إلى التأكيد على أن هذه الشائعات قد تكون مجرد ذريعة لإجبار الأهالي على مغادرة منازلهم.
ووفقًا لمصادر محلية، أجرى الحوثيون مؤخرًا مناورات عسكرية تحاكي التصدي لهجمات برية وبحرية محتملة على محافظة الحديدة؛ يُعتقد أن هذه المناورات، إلى جانب الترويج للشائعات، تهدف إلى تعزيز الوجود العسكري للمليشيا في المحافظة وتأكيد سيطرتها على المنطقة.
تاريخيًا، استخدمت مليشيا الحوثي أساليب ترهيب لإجبار الأهالي على إخلاء منازلهم القريبة من البحر الأحمر والموانئ التي تسيطر عليها، مدعيةً وجود عمليات عسكرية محتملة؛ يذكر أن التدخل الدولي في أواخر العام 2018 قد منع تحرير مدينة الحديدة، بعد أن كانت القوات الحكومية المدعومة من تحالف دعم الشرعية قد اقتربت منها.
في سياق متصل، كشف العقيد عبدالباسط البحر، المتحدث العسكري في محور تعز، عن حشد الحوثيين لتعزيزات جديدة واستحداث خنادق في محيط مدينة تعز؛ وأكد أن الحوثيين نفذوا عدة محاولات للتسلل إلى مواقع الجيش خلال الأيام الأخيرة، مما يشير إلى تصعيد في الأنشطة العسكرية.
تشير التقارير إلى أن الحوثيين يعززون تحصيناتهم وينفذون مناورات عسكرية على الساحل الغربي، بالتزامن مع أوامر بإخلاء رصيف ميناء الحديدة من الحاويات؛ تأتي هذه التحركات في وقت يعبر فيه الحوثيون عن قلقهم من أن يصبحوا الهدف التالي بعد حزب الله في لبنان، حيث يدركون أن الضغوط قد تتزايد عليهم في المستقبل القريب.
يرى المحللون أن المناورات والتحركات الحوثية تمثل خطوات وقائية استباقية تعكس استعدادهم لأي هجوم محتمل؛ وبالنظر إلى التطورات الإقليمية وتأثيرها على الحرب في اليمن، قد تؤدي هذه التحركات إلى تصعيد إضافي في الصراع الحوثي خلال الفترة المقبلة.