دماء في صعدة ودمار في صنعاء: مآسٍ يومية وانتهاكات تطول الأرواح والممتلكات
- الساحل الغربي - خاص
- قبل 22 ساعة و 46 دقيقة
تواصل مليشيا الحوثي ارتكاب جرائم بشعة بحق المدنيين في مناطق سيطرتها، حيث أقدمت على قتل الشاب تركي بادي الخاشري في مديرية قطابر بمحافظة صعدة أمام أسرته، بتوجيه من القياديين الحوثيين أبو محمد وجمال غانم فله، بعد رفضه الامتثال لأوامر الحضور إلى مركز أمن المديرية.. أثارت هذه الجريمة استنكارًا واسعًا بين الأهالي، الذين يعانون من انتهاكات متزايدة يوميًا.
وفي صنعاء، شنت مليشيا الحوثي حملة هدم وتدمير ممتلكات خاصة في منطقة بني الحارث، بحجة الحفاظ على مخطط الشارع، حيث قامت بإزالة سور وعدد من المحلات التجارية والمنازل الشعبية تحت إشراف حمود عباد وخالد المداني، دون تعويض المتضررين؛ ويعكس هذا الهدم استهداف الحوثيين المستمر لممتلكات المواطنين، في إطار حملة طالت أكثر من 50 محلًا تجاريًا مؤخرًا في منطقة ذهبان.
كما شهدت مديرية بني حشيش جريمة مروعة اكتشفها المواطنون، حيث عُثر على جثث ثلاثة مواطنين مدفونة في مزرعة بعد قتلهم بوحشية على يد مزارع كان يستدرج ضحاياه بهدف سرقتهم؛ حاول الحوثيون نسب اكتشاف الجريمة لأجهزتهم الأمنية، مما يعكس ضعف سيطرتهم على الأمن ويبرز فشلهم في حماية المواطنين.
من جهة أخرى، أصدرت مليشيا الحوثي قائمة تضم أكثر من 500 اسم من قياداتها الميدانية لمنعهم من السفر، وسط مخاوف من انضمامهم للحكومة الشرعية؛ تضمنت القائمة فرض ضمانات مالية وعقارية كبيرة على القيادات، في مسعى لضمان ولائهم التام ومنع انشقاقهم.
وفي حادثة مؤلمة أخرى، توفيت الشابة آية رمزي الأديمي في صنعاء بعد خطأ طبي مميت، حيث تم حقنها بمادة غير معروفة في عيادة طبية؛ تصاعدت المطالبات بمحاسبة المسؤولين عن الحادثة، في ظل تزايد الأخطاء الطبية القاتلة بالعيادات غير المؤهلة تحت سيطرة الحوثيين.
أما في محافظة إب، فقد اختطفت المليشيا العشرات من أبناء قبيلة "شهبين" بعد رفضهم السماح بشق طريق عبر أراضيهم دون موافقتهم؛ وحسب المصادر، جاءت هذه الخطوة لحماية مشروع تموله أسرة "عبية" وفرضه بالقوة، مما أدى إلى توترات وتحشيدات قبلية تهدد بتصاعد النزاع إلى مواجهات مسلحة.
وفي سياق المساعدات الإنسانية، أشار الدكتور أسامة درويش من منظمة الصحة العالمية إلى استغلال الحوثيين للمساعدات المخصصة للمستشفيات، وفرضهم قيودًا على توزيعها، ما يهدد بتدهور الوضع الصحي المتردي أصلًا؛ ووسط استمرار هذه الانتهاكات، تزداد دعوات التدخل الدولي لوضع حد لمعاناة اليمنيين وإنهاء ممارسات الحوثيين التي تفاقم الوضع الإنساني يومًا بعد يوم.