تصاعد حوادث العنف والفوضى في مناطق سيطرة الحوثيين وسط قمع مليشياوي واحتقان شعبي
الساحل الغربي - خاص
12:25 2024/10/29
شهدت مناطق خاضعة بالقوة والقمع لسيطرة الحوثيين تزايدًا ملحوظًا في حوادث العنف خلال الساعات القليلة الماضية، حيث تنوعت الحوادث بين اشتباكات مسلحة، صراعات قبلية، وجرائم قتل، ما يعكس حالة من الفوضى والاحتقان في ظل القمع الحوثي وتزايد السخط الشعبي.
في حادثة وقعت صباح الاثنين، قُتل مبارك أبو الحسن، أحد محصلي ضرائب القات الحوثيين، خلال اشتباك مسلح في منطقة السحول بمحافظة إب.. وأفادت مصادر محلية أن أبو الحسن لقي حتفه على يد بائع قات يُدعى مصطفى البخيتي، بعد خلاف حول رفع قيمة الضرائب، حيث فرضت الجماعة سياسة جباية قاسية أرهقت المزارعين والبائعين؛ وعقب الحادثة، أطلقت قوات الحوثيين حملة اعتقالات واسعة شملت البخيتي وأفراد عائلته.
وفي حادثة أخرى، لقي الطفل الحسن علي بن علي حميد، 12 عامًا، مصرعه، وأصيب آخر بجروح خطيرة أثناء عبثهم بسلاح ناري بمنزل في مديرية الزاهر بمحافظة الجوف؛ وقعت الحادثة بعد أن ترك والد أحد الأطفال بندقيته دون رقابة، مما يسلط الضوء على مخاطر انتشار الأسلحة وغياب التوعية بضرورة إبعادها عن الأطفال.
وفي صنعاء، كشفت تقارير عن تورط عنصر حوثي يُدعى علي عبده الصرفي في قتل ستة من رفاقه بدافع السرقة.. حيث استدرجهم بحجة استخراج كنز مدفون، ليقوم بقتلهم ودفنهم في نفس الموقع؛ وأثارت هذه الجرائم حالة من السخط الشعبي وتداول واسع للقضية عبر وسائل التواصل، وسط محاولات للتغطية على القضية واعتبارها نزاعات داخلية.
وفي مدينة عمران، قُتل مختل عقلي معروف باسم محمود على يد مسلح حوثي بعدما كسر زجاج سيارته عن غير قصد، حيث أطلق المسلح النار عليه أمام شهود، وسط تجاهل السلطات الحوثية للواقعة، ما يعكس الإفلات من العقاب الذي يتمتع به عناصر الجماعة.
وفي إب، واجه الحوثيون تمردًا من أحد قيادييهم، أبو محمد عبدالرزاق الديلمي، بسبب شق طريق غير قانوني، ما أثار نزاعًا مع الأهالي؛ وردًا على ذلك، أرسلت الجماعة تعزيزات عسكرية للسيطرة على الوضع، في مشهد يعكس الصراعات الداخلية المتزايدة بين عناصرها على النفوذ والأراضي.
وفي محافظة الجوف، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قبيلتي المعاطرة وذو محمد في منطقة جبل نهم، أسفرت عن مقتل الشيخ القبلي هادي بن ناجي البعجري وآخرين، وسط اتهامات للحوثيين بتأجيج النزاعات القبلية لتعزيز نفوذهم.
تكشف هذه الأحداث المتصاعدة عن هشاشة الوضع الأمني في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث باتت الجماعة تواجه تحديات كبيرة من تمردات داخلية وصراعات بينية، إضافة إلى ارتفاع معدلات العنف ضد المدنيين.