تشهد مناطق سيطرة مليشيا الحوثي ارتفاعًا في وتيرة الجرائم والانتهاكات، حيث أصبحت الفوضى الأمنية السائدة أداة متعمدة لإسكات المعارضين وكبح أي محاولة للاحتجاج.. في حادثة مؤسفة، اعتقلت سلطات الحوثي طاهر السياغي، والد الطفلة جنات التي تعرضت للاغتصاب، بعد رفضه التنازل عن القضية رغم الضغوط التي واجهها، السياغي طالب بإحالة القضية للاستئناف، ليواجه بدلاً من ذلك اعتقالاً بتهمة "إهانة القاضي"، وهو اتهام نفته مصادر قريبة، مؤكدةً أن الاعتقال جاء انتقامًا لتمسكه بحقوق ابنته.

 

في صنعاء، عُثر على جثة شاب مقتول بطلق ناري في سائلة صنعاء، وسط تصاعد ملحوظ في جرائم القتل؛ كما شهدت محافظة إب مقتل الشيخ محمد حمود الشعراني والمواطن عياش العودي على خلفية نزاعات حول الأراضي، وهي نزاعات تغذيها المليشيا وتؤججها لتحقيق مكاسبها الخاصة.

 

وفي محافظة الجوف، اندلعت اشتباكات دامية بين قبيلتي آل صقره وآل قتاده بسبب نزاع على الأراضي، وسط تجاهل سلطات الحوثي لهذه الصراعات التي أودت بحياة العديد؛ أما في مديرية عبس بمحافظة حجة، فيُتهم القيادي الحوثي "أبو فردوس" بقيادة اعتداءات منهجية على أبناء تهامة، حيث يُحتجز مئات المواطنين في معتقل سري يُعرف بـ"البيت الأبيض"، يشمل معتقلين من النساء والأطفال، ويتعرضون لانتهاكات جسيمة.

 

كما برزت في إب حالات اختفاء غامضة، كان آخرها اختفاء الشابة أمة الرحمن عبدالله أثناء بحثها عن عمل، مما يبرز الانفلات الأمني المتزايد ويدق ناقوس الخطر حول الأوضاع المأساوية في مناطق سيطرة الحوثيين.