تشهد المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة مليشيا الحوثي تزايداً في الانتهاكات الاقتصادية والجسيمة ضد المواطنين والتجار؛ في محافظة البيضاء، فرضت المليشيا جبايات إضافية على المحال التجارية في سوق رداع، حيث أُجبر أصحاب المحلات على دفع 3000 ريال إضافية تحت ذريعة رسوم إنارة الشوارع، مما أثار احتجاجاً واسعاً بسبب الزيادة المفرطة في الجبايات.

 

في محافظة إب، تصاعدت معاناة المواطنين بسبب السوق السوداء التي أنشأتها مليشيا الحوثي لبيع عدادات المياه بأسعار خيالية تصل إلى نصف مليون ريال، رغم أن السعر الرسمي لا يتجاوز 40 ألف ريال؛ تلك المعاملات غير الرسمية تتم عن طريق الرشاوى، في ظل قطع المياه لفترات طويلة من الشهر، ما دفع الكثيرين للاعتماد على مياه الأمطار.

 

من جانب آخر، تواصل المليشيا حملات الابتزاز ضد مختلف فئات المجتمع.. ففي حادثة جديدة، أجبرت مواطناً يعمل في رعي الأبقار على التبرع بثور من ممتلكاته الخاصة لدعم ما يسمى بـ"سلاح الجو المسيّر"، وهي حادثة وثقها سند رسمي تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

 

في السياق، أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني تعرض القطاع الخاص لعمليات ابتزاز ممنهجة من قبل المليشيا، التي فرضت جبايات ورسوم تعسفية غير قانونية أدت إلى إفلاس الشركات ونزوح رؤوس الأموال خارج البلد؛ المليشيا ضاعفت الضرائب الجمركية بشكل كبير، مما أثر سلباً على التجار والمواطنين، وأدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية، في ظل تفاقم الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.