قوى سياسية جديدة أو قوة حوثية وحيدة!

04:11 2021/04/08

أي حديث عن السياسة والغد والمستقبل لا يقترن بالحديث عن قوى سياسية جديدة ومستقبلية، لا معنى له.
 
كل ولادة سياسية هي خبر جيد في هذا الوسط الجنائزي العارم. نعم نحتاج مكاثرة المحاولات والولادات والمساهمات. 
 
القول بأن القوى الميتة - التي تقبض على بقية من أثر حياة سياسية- في اليمن قد شاخت وفات وقتها، هو نوع من الكذب الصادق أو الصدق الكاذب. 
 
فبالرغم من وجاهة وصحة العبارة، إلا أن الوقت قد تجاوزها بمسافات شاسعة. الصحيح، لقد شبعت موتا. ووحدها لا تعرف ذلك. 
 
واهم من لا يرى الموتى موتى. خصوصا وأنت تتحدث عن اليمن التي لم يعد شيء فيها يشبه نفسه أو يمت بصلة إلى ما كان قبل سنوات قليلة. 
 
تحتاج اليمن إلى طاقات جديدة وآلات وأدوات وكيانات وخطوط انتاج (يمنية) جديدة. من دون لاعبين جدد لن تتغير النتيجة نفسها، الهزيمة الفاجرة.
 
إنتاج قوى سياسية جديدة مدخل حتمي للسياسة والإدارة السياسية لما بعد الحرب. لا يمكن الذهاب إلى المستقبل بأقدام الموتى.
 
إما قوى جديدة تفرض وجودها وحضورها، أو مصير لعين يرتهن المصير للحوثي (كقوة مهيمنة بالقوة)... وأكثرية صفرية. 
 
لقد اتضح بأكثر الطرق صراحة أن المجرى العام للأحداث والسياق الوحيد المعمول يتحرى الوصول إلى طاولة حوار مع الحوثي، المليشيات والانقلاب والكهنوت والردة والرجعية وإيران..... الخ.
 
تبقى مأرب تقاوم وحدها، وكثرة تتفرج. لا إرادة أو قرار لتغيير هذا الإيقاع المحبط. 
 
الحال هو أنهم ذهبوا إلى الطاولة، وتأخر الحوثي وحده... يحارب.
بينما ينتظرون قدومه!