عند زيارتنا لجزر أرخبيل سقطرى، كانت التجربة مليئة بالمفاجآت والاكتشافات. لم نجد فقط جمال الطبيعة الخلابة، بل كانت الهوية اليمنية واضحة وجلية في كل زاوية من زوايا الجزيرة. كانت سقطرى تجسد الثقافة والتاريخ اليمني الأصيل، بعيداً عن الشائعات المفبركة التي تحاك وتروّج في بعض الأوساط.

 

على الرغم من التصريحات المتعددة حول وجود تأثيرات خارجية في الجزيرة، إلا أننا لم نلحظ أي وجود ملموس لما يُشاع عن التدخلات الخارجية. بل على العكس، شاهدنا مشاريع تنموية افتتحها معالي الاستاذ معمر بن مطهر الارياني وزير الاعلام والثقافة والسياحة ممثل الحكومة الى سقطرى وتفقد مشاريع انجزت ومشاريع قيد الانجاز حقيقية تُعزز من بنية الجزيرة التحتية. فقد قامت السعودية والإمارات بتقديم دعم كبير في مجالات الكهرباء والمياه والصحة، بالإضافة إلى إنشاء مدارس وجامعات، مما يعكس التزامهم بالتنمية المستدامة.

 

كما كانت الطرق التي شُيدت حديثاً تمثل خطوة نحو تحسين الوصول إلى مختلف المناطق في الجزيرة، مما يسهل حركة السكان وزيادة فرص التنمية. هذه الجهود لم تكن مجرد مشاريع عابرة، بل كانت تهدف إلى تحسين مستوى المعيشة وتعزيز الهوية الوطنية.

 

لذا، فإن كل من يحاول التشكيك في نوايا هذه الدول أو التأثير على واقع سقطرى، عليه أن يعيد تقييم المعلومات التي يعتمد عليها. فالحقائق على الأرض تتحدث بصوت أعلى من الشائعات.

 

ختاماً، أود أن أوجه تحية إلى سقطرى وأهلها الكرام، الذين يمثلون رمزاً للصمود والكرامة. كما أتقدم بجزيل الشكر للسعودية والإمارات على دعمهم المستمر والمثمر. سقطرى تستحق الأفضل، ونحن نأمل أن تستمر هذه الجهود في تعزيز الهوية والتنمية.

 

 

 

حسين السكاب – وكيل وزارة السياحة