أكدت مصادر أن حركة حماس وإسرائيل تجاوزتا العقبات التي أخرت توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث من المتوقع تنفيذ الاتفاق خلال الساعات المقبلة.. وتشير تقارير إسرائيلية إلى أن الحكومة ستعقد جلسة للتصويت على الاتفاق مساء السبت، ليبدأ التنفيذ يوم الاثنين بالتزامن مع تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب.

 

الخلافات الأخيرة شملت إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إدراج تسعة أسرى إسرائيليين جرحى ضمن القائمة، بينما اشترطت حماس الإفراج عن قادة فلسطينيين بارزين وأسرى من غزة؛ لعبت الوساطة القطرية والمصرية دوراً حاسماً في تقريب وجهات النظر وإنهاء العقبات.

 

أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير نيته الاستقالة إذا أُقر الاتفاق، واصفاً إياه بأنه "سيئ" ويعيد إسرائيل إلى الوراء، مؤكداً أنه سيدعم الحكومة فقط إذا استؤنفت الحرب؛ في المقابل، دعا زعيم المعارضة يائير لابيد نتنياهو إلى المضي قدماً بالاتفاق، مؤكداً دعمه لتحقيق الصفقة.

 

كشفت منظمة الصحة العالمية أن إعادة إعمار القطاع الصحي في غزة ستتطلب استثمارات ضخمة تُقدر بنحو 10 مليارات دولار على مدى خمس إلى سبع سنوات، مع ضرورة توفير ثلاثة مليارات دولار خلال الأشهر الـ18 المقبلة، في ظل الدمار الواسع الذي أصاب المنشآت الطبية نتيجة الحرب.

 

وسط الانقسامات داخل حكومة الكيان الإسرائيلي وتهديدات الوزراء، تثار الشكوك حول قدرة نتنياهو على تنفيذ الاتفاق دون زعزعة استقرار ائتلافه الحاكم، مع تصاعد الانتقادات من المعارضة ومخاوف من تداعيات سياسية داخلية.