"أونمها" تحذر: الألغام الحوثية في الحديدة تهدد حياة الآلاف.. والأرقام في ارتفاع
- الساحل الغربي - خاص
- 09:38 2024/11/04
تستمر محافظة الحديدة في دفع ثمن الصراع الحوثي المستمر، حيث أصدرت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها" تقريرها الشهري، مسلطة الضوء على معاناة المدنيين بسبب انفجار الألغام الأرضية والعبوات الناسفة التي خلفتها الحرب الحوثية.. ووفقًا للتقرير، سُجلت حادثتان خلال شهر أكتوبر الماضي في مديريتي بيت الفقيه وحيس، أسفرتا عن مقتل امرأة وإصابة طفل، ما يعكس مدى خطورة هذه الألغام على حياة المدنيين.
تعد الحديدة من أكثر المحافظات اليمنية تلوثًا بالمتفجرات الحوثية المتبقية، حيث تشهد تزايدًا في الحوادث التي تصيب المدنيين، نتيجة للألغام والعبوات غير المنفجرة التي زرعتها مليشيا الحوثي؛ وترى "أونمها" أن الوضع يشكل تهديدًا مستمرًا، خصوصًا مع تصاعد نشاط المليشيا جنوب المحافظة، مما يزيد من أعداد الضحايا المدنيين.
وبحسب "أونمها"، ارتفع عدد ضحايا الألغام في الحديدة منذ بداية العام إلى 31 قتيلًا و43 جريحًا، فيما شهدت المحافظة حتى أغسطس 2024 مقتل 191 مدنيًا وإصابة 328 آخرين، وتجاوزت نسبة النساء والأطفال من بين الضحايا 40%؛ وتؤكد هذه الأرقام الأثر الكارثي الذي تلحقه الألغام الحوثية بالفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع.
دعت "أونمها" إلى تكثيف جهود إزالة الألغام وتطهير المناطق السكنية من المخلفات المتفجرة لحماية المدنيين، لاسيما أن الحوادث تتكرر شهريًا؛ ففي سبتمبر الماضي، سُجلت حادثتان إضافيتان أسفرتا عن مقتل مدنيين وإصابة آخر، بينما سقط خلال أغسطس أكثر من 10 مدنيين بين قتيل وجريح، محققةً أعلى حصيلة شهرية منذ بداية العام.
تؤكد الأمم المتحدة أن معالجة هذا الوضع تتطلب استجابة طارئة وإجراءات طويلة الأمد للتخفيف من تلوث الحديدة ومناطق أخرى بالمخلفات الحوثية المتفجرة، لحماية المدنيين وتوفير بيئة آمنة لهم.
وتسعى "أونمها" عبر تقاريرها الدورية إلى جذب الاهتمام الدولي نحو محنة المدنيين في الحديدة، حيث يواجهون خطر الموت والإصابة يوميًا جراء الألغام المزروعة في طرقاتهم ومنازلهم، مما يجعل الحياة شبه مستحيلة وسط هذه المخاطر.