نقلت مليشيا الحوثي الفتى "أمجد مرعي"، البالغ من العمر 17 عامًا، من سجنها في محافظة إب إلى سجن المخابرات في حدة، صنعاء، وذلك بسبب احتفاله بذكرى ثورة 26 سبتمبر.. وناشدت والدة الفتى، المعلمة هدى عائض، بالإفراج عن ابنها المختطف، مؤكدة أنه اعتقل فقط بسبب رفعه للعلم الوطني خلال احتفالات الثورة؛ يأتي ذلك ضمن حملة اختطافات واسعة طالت مئات الأشخاص في إب خلال سبتمبر الماضي.

 

عبّر رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن تضامنهم مع المعلمة هدى عائض، التي أطلقت نداء استغاثة للإفراج عن ابنها، منتقدين ممارسات الحوثيين؛ وأشار الناشطون إلى أن الجماعة تستخدم الاحتفال بالثورة ورفع العلم الوطني كذريعة لاعتقال الأطفال والشباب وإرهاب المجتمع.. ووصفوا هذه الأفعال بالهمجية والتعسفية.

 

كشفت مصادر حقوقية عن استعداد مليشيا الحوثي لمحاكمة عدد من المختطفين بتهمة "التآمر والخيانة" بسبب احتفالاتهم بذكرى ثورة 26 سبتمبر؛ وعلى الرغم من أن بعض القيادات داخل الجماعة كانت تسعى للإفراج عن المختطفين بعد مرور الاحتفالات، فإن قيادات أخرى، على رأسهم عبدالحكيم الخيواني وعبدالكريم الحوثي، طالبت بمواصلة احتجازهم.

 

أدى استمرار اختطاف المشاركين في الاحتفالات إلى تزايد الغضب في أوساط المجتمع، حيث لم يتم الإفراج عن المختطفين رغم انتهاء الاحتفالات؛ وأشارت تقارير حقوقية إلى أن السلطات الحوثية تستغل هذه الاعتقالات للضغط على المجتمع وترهيبه، بينما تحذر قيادات حوثية من تداعيات هذه الإجراءات في تصاعد التوترات بين الجماعة والمواطنين.