تستمر المليشيا الحوثية في استغلال الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع في ميناء الحديدة لتحقيق أهدافها الخاصة.. خلال الأيام القليلة الماضية، أصدرت المليشيا، عبر غرفة التجارة والصناعة التي تسيطر عليها في صنعاء وإدارة مؤسسة موانئ البحر الأحمر والجمارك، تعميمات عاجلة للتجار والمستوردين تطالبهم بالإسراع في إخراج حاوياتهم المتواجدة في الميناء.

 

وادعت المليشيا أن هذه التعميمات جاءت خوفًا من تعرض بضائع التجار للقصف والاستهداف من قبل إسرائيل؛ ومع ذلك، أفادت مصادر بأن الحوثيين يجبرون التجار على دفع الرسوم الجمركية والضرائب المتأخرة، مهددين بنقل حاوياتهم إلى مواقع خارج الحديدة، مما سيكلفهم غرامات باهظة.

 

أعرب عدد من التجار والمستوردين عن استغرابهم من التحرك الحوثي، مشيرين إلى أن القصف الإسرائيلي لم يستهدف الحاويات أو الساحات العامة، بل طال خزانات النفط ومواقع أخرى؛ وأكد التجار أن الهدف من هذه الإجراءات ليس حماية بضائعهم، بل جمع الأموال تحت مسمى الضرائب والجمارك، بالإضافة إلى عملية نهب منظمة لتهريب الحاويات إلى أحواش خارج الحديدة.

 

في سياق هذا الوضع، دعت الغرفة التجارية التابعة للحوثيين التجار وملاك الحاويات إلى رفع حاوياتهم من ميناء الحديدة بشكل عاجل.. وفي منشور على حسابها في فيسبوك، أكدت الغرفة ضرورة إرسال المخلصين لإكمال معاملات الإفراج عن الحاويات لتفادي الغرامات الناتجة عن التأخير.

 

يذكر أن غارات سابقة شنتها مقاتلات إسرائيلية في يوليو الماضي استهدفت خزانات وقود ومحطة الكهرباء في الميناء، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 83 آخرين.