كشفت مصادر حقوقية وإعلامية مطلعة، عن تلاعب جهاز البحث الجنائي في مدينة تعز، بقضية أحد المواطنين، بعد تحويله من شاكي تعرض للإعتداء والتهديد وتكسير ممتلكاته، إلى مُعتدي وفار من وجه العدالة، بل وصل الفساد بأفراد البحث للتعصب والمشاركة في ارتكاب الاعتداءات على حقوق المواطنين.

 

وقالت المصادر، إن المواطن "سمير صادق السبئي"، تقدم في يوم السبت 28-9-2024، بشكوى إلى مدير البحث الجنائي، صادق الحسامي، بشأن "قيام المدعو خالد مهيوب الزغروري، وشقيقه جميل مهيوب الزغروري، بواقعة اعتداء وتهجم وشروع بقتل أثناء عمل العمال في أرضية «السبئي»، وتم أخذ أقواله وأقوال الشهود، وتم تحرير إعلان للمعتدين".

 

وأضافت المصادر، أنه: "لكون المتهم الأول يتردد على إدارة أمن المظفر، والمتهم الثاني محتجز في مبنى أمن المديرية بقضية مقاومة السلطات، تم تحرير مذكرة لإدارة أمن المظفر بإرسال المتهم الثاني وضبط المتهم الأول".

 

وأوضحت المصادر، أن عبده مهيوب الزغروري، مالك سوق ديلوكس، وإخوته استعانوا بعصابة مسلحة ومجموعة من الأفراد على أطقم عسكرية، قاموا في يوم الإثنين، 30-9-2024م، بالنزول والاعتداء وتكسير سور أرضية سمير صادق السبئي، وتقدم الأخير بشكوته الثانية حول ما حدث، وتم أخذ أقواله وأقوال الشهود وسحب تصوير الكاميرات.

 

وأكدت المصادر، أن الشيخ عبده الزغروري، تربطه علاقة صداقة وأعمال مع صادق الحسامي، الذي يشغل مديرًا لإدارة البحث الجنائي، الأمر الذي أدى إلى حرف مسار قضية "السبئي"، والتلاعب بتفاصيلها وتحويل مسارها القانوني، فضلًا عن رفض إدارة البحث الجنائي تحرير إعلانات حضور للمعتدين أو ضبطهم، ورفض مخاطبة قيادة محور تعز، حول الأفراد والأطقم العسكرية المشاركة بالاعتداء.

 

وحسب المصادر، فإن البحث الجنائي، رفض مخاطبة شرطة السير حول السيارة البرادوا المشاركة بالاعتداء لوحة رقم (3/51544)، ورفض إرسال أوليات القضية إلى النيابة، ناهيك عن تكرار الاعتداءات والتكسير لسور أرضية سمير صادق السبئي، في ظل عدم تجاوب إدارة البحث الجنائي مع الشكاوى المقدمة من قبل الطرف المالك للأرضية، سمير السبئي.

 

وبينت المصادر أن أفرادًا ينتمون إلى بحث جنائي تعز، شاركوا في الاعتداء الثاني على أرضية السبئي، الواقعة على خط المطار القديم، في يوم الثلاثاء 8-10-2024، مدفوعين من أولاد الزغروري، وبإيعاز مباشر من قبل مدير البحث الجنائي صادق الحسامي.

 

وأشارت المصادر، أنه "منذ يوم الـ 28 من سبتمبر2024، لم يستطع الشاكي سمير السبئي، الحصول على أبسط حقوقه القانونية، المتمثلة بإعلان المعتدين والقبض عليهم، فيما تمكن الطرف المعتدي (أولاد الزغروري)، بقلب ملف القضية، وإصدار أوامر قهرية بحق المالك الحقيقي للأرضية، وهذا جزء من الفساد الحاصل في إدارة البحث الجنائي داخل مدينة تعز".