من يريم إلى البقاع اللبناني.. اليمني علي الحاج ووالدته ضحية جديدة للقصف الإسرائيلي

  • الساحل الغربي - خاص
  • قبل 2 ساعة و 30 دقيقة

في حادثة أليمة تُضاف إلى قائمة المآسي الإنسانية الناتجة عن التصعيد العسكري الإسرائيلي، قُتل مواطن يمني ووالدته اللبنانية جراء غارات جوية استهدفت مناطق سكنية في البقاع الغربي بلبنان.. هذه الجريمة تأتي في إطار القصف الإسرائيلي المستمر، الذي أودى بحياة العديد من المدنيين.
 
أكد المستشار السابق في السفارة اليمنية ببيروت، عبدالرحمن الأشول، أن الدكتور اليمني علي الحاج ووالدته اللبنانية قُتلا إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزل والدته في قرية "الرفيد" بمنطقة البقاع الغربي؛ وأوضح الأشول أن الحاج كان يقيم مع والدته في تلك المنطقة الريفية البعيدة عن الحدود مع فلسطين، التي استُهدفت بالرغم من عدم وجود أي نشاطات عسكرية لعناصر "حزب الله" أو معسكراته في المنطقة، وفقاً للتصريحات.
 
الدكتور علي الحاج، وهو من أبناء الجالية اليمنية في لبنان، ينتمي إلى عائلة تجمع بين أصلين، فوالده يمني من مديرية يريم في محافظة إب، ووالدته لبنانية؛ الحاج كان معروفاً بنشاطه الاجتماعي وعلاقاته الوثيقة بالجالية اليمنية، وكان دائماً ما يتردد على السفارة اليمنية لمتابعة شؤون دراسته وتسجيل إخوته في الجامعات اللبنانية.
 
تأتي هذه الحادثة لتكشف عن الأوضاع القاسية التي يعاني منها اليمنيون المقيمون في لبنان في ظل الهجمات الإسرائيلية الوحشية؛ وذكرت السفارة اليمنية في بيروت أن محاولات الإجلاء الجوي تعثرت بسبب الأوضاع الأمنية، ما دفعها للعمل على بدائل للإجلاء عبر سوريا والأردن؛ هذه المأساة لا تعكس فقط حجم الخسائر البشرية، بل تسلط الضوء أيضاً على التحديات الكبيرة التي يواجهها اليمنيون في الداخل والخارج جراء الصراعات المستمرة.
 
تعد هذه الجريمة جزءاً من حملة القصف العشوائي التي تنفذها القوات الإسرائيلية ضد مناطق سكنية في لبنان، حيث يُقتل المدنيون بدم بارد في مناطق تبعد عن الصراعات المباشرة؛ كما تؤكد هذه الحادثة مرة أخرى أن الاستهداف العشوائي لا يفرق بين المدنيين والمقاتلين، مما يؤدي إلى مقتل أبرياء مثل الدكتور علي الحاج ووالدته، وزيادة تعقيد المشهد الإنساني في لبنان.

ذات صلة