أفادت مصادر محلية بوجود تحركات عسكرية واسعة النطاق تقوم بها مليشيا الحوثي في عدة مناطق بمحافظة صعدة، شمال اليمن؛ تشمل التحركات نقل كميات كبيرة من الصواريخ والأسلحة المتنوعة، مما أثار قلقاً متزايداً لدى السكان والمراقبين؛ وصلت التعزيزات العسكرية الكبرى إلى جبال خولان بن عامر الشاهقة، وهي مناطق استراتيجية تطل على الحدود مع السعودية.

 

في سياق أخر، تعرضت مدينة صعدة التاريخية لأضرار بالغة بفعل سيول الأمطار وتجاهل الجماعة الحوثية المتعمد لحجم الكارثة؛ أقدمت الجماعة على تشويه معالم وأسوار المدينة عبر طلائها باللون الأخضر وتلطيخها بشعاراتها ذات النزعة الطائفية؛ شملت أعمال التشويه إزالة معالم وكتابات تاريخية قديمة، واستبدالها بشعارات تحوي عبارات لمؤسس الجماعة وزعيمها الحالي عبدالملك الحوثي و"الصرخة الخمينية".

 

بدلاً من حماية المدينة من مخاطر السيول، قررت القيادات الحوثية إجراء تغييرات في معالم المدينة بما يتوافق مع فكر الجماعة ومشروعها الانقلابي؛ حذر ناشطون وعاملون في مجال التراث اليمني من مساعي الجماعة لتجريف ما تبقى من معالم ورمزية مدينة صعدة القديمة، واستبدالها بأخرى مستوردة من إيران؛ أثار الطلاء الأخضر وشعار "الصرخة الخمينية" المنتشر على جدران ومباني المدينة موجة غضب واسعة لدى السكان، الذين رأوا في ذلك أعمال تشويه تستهدف تراث المدينة.

 

طالب العاملون في مجال التراث "منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم" (يونيسكو) بالتحرك لوقف تشويه الحوثيين معالم مدينة صعدة التاريخية، وحماية بقية المعالم الأثرية في اليمن من الأضرار الناجمة عن استمرار هطول الأمطار.