هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جماعة الحوثي بدفع الثمن على أي محاولة للمس بإسرائيل، مذكراً باستهداف مواقع تابعة لها؛ جاء ذلك في بداية جلسة مجلس الوزراء يوم الأحد، حيث قال نتنياهو: "الحوثيون يعلمون جيداً أننا نجبي ثمناً باهظاً على أي محاولة للمس بنا، ومن يحتاج إلى تذكير فهو مدعو لزيارة ميناء الحديدة"، الذي تعرض لضربة إسرائيلية عنيفة قبل أسابيع، في أعقاب هجوم حوثي بمسيّرة على تل أبيب.

 

في وقت مبكر من يوم الأحد، أعلن الكيان الصهيوني أن صاروخاً أطلق من اليمن سقط في "منطقة مفتوحة" وسط البلاد؛ وأكد في بيان: "متابعة للإنذارات قبل قليل في منطقة وسط البلاد فالحديث عن إطلاق صاروخ أرض أرض من جهة الشرق سقط في منطقة مفتوحة"؛ من جانبها، أعلنت جماعة الحوثي أنها أطلقت صاروخاً بالستياً على "هدف عسكري" وسط إسرائيل.

 

وفي تصعيد جديد للتوترات، قال زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي إن عملية اليوم ضد إسرائيل "تم تنفيذها بصاروخ ذي تقنية عالية تجاوز منظومات العدو وبلغ مسافة تقدر بـ 2040 كلم"؛ وأضاف أن العملية تأتي في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد ضد العدو الإسرائيلي، مؤكداً أن قواتهم تواصل عملياتها في البحار ضد السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي والأميركي والبريطاني.

 

يعكس هذا التصعيد التهديد والفوضى التي تشكلها جماعة الحوثي على استقرار المنطقة بأسرها، مما يترك آثارًا مدمرة على الشعب اليمني وبنيته التحتية؛ يتحمل المدنيون الأبرياء تبعات هذا التصعيد، حيث تتعرض حياتهم وممتلكاتهم للخطر، وتزداد معاناتهم اليومية في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية.